مع استمرار الحرب الروسية- الأوكرانية، وفرض عقوبات من قبل روسيا على الدول الأوروبية، وهناك ارتفاع مستمر في التضخم، الأمر الذي تسبب في احتجاج المواطنين في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا، اعتراضا على ارتفاع التضخم، بالإضافة إلى عدم توافر السلع الغذائية.

وسجل معدل التضخم نحو 9.9% في سبتمبر 2022، مما يشير إلى أن معدل التضخم يرتفع بوتيرة سريعة للغاية تقدر بنحو ثمانية أعشار مقارنة بما تم تسجيله في أغسطس، وذلك وفقا لما أعلن عنه مكتب الإحصاءات الأوروبية يوروستات.

وكشف تقرير  مكتب الإحصاءات الأوروبية يوروستات، إن أسعار الطاقة ارتفعت  بنسبة 40.7٪ في سبتمبر، مقارنة بارتفاع 38.6٪ أغسطس، مشيرا إلى أن أسعار الطاقة هي المتحكم الرئيسي في أسعار السلع الغذائية.
وشهدت أسعار المواد الغذائية الطازجة ارتفاعا بنسبة 12.7٪ ، وهو ما يمثل تسارعًا قدره 1.7 نقطة مقارنة بزيادة قدرها 11٪ في الشهر السابق، فيما سجلت الخدمات تضخما بنسبة 4.3٪ ، بزيادة خمسة أعشار ؛ بينما تسارعت أسعار السلع الصناعية غير المولدة للطاقة بنسبة أربعة أعشار لتصل إلى 5.6٪.

فيما بلغ معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو 6.4٪ في سبتمبر ، مقارنة بـ 5.8٪ في الشهر السابق ، مع استبعاد أيضًا تأثير أسعار المواد الغذائية الطازجة والكحول والتبغ، وبلغ معدل التضخم الأساسي مستوى قياسيًا بلغ 4.8٪ ، بزيادة خمسة أعشار عما كان عليه في أغسطس.

والجدير بالذكر أن صحيفة "لابانجورديا " الإسبانية أوضحت أن دول مثل فرنسا وألمانيا والتشيك وإيطاليا، شهدت مظاهرات تطالب بإلغاء الإجراءات التقييدية الأحادية ضد روسيا واستيراد النفط والغاز الروسى الأرخص ثمنا مرة آخرى، معربين عن غضبهم مما اعتبروه "ديكتاتورية" الاتحاد، ضد استقلالية كل دولة في اتخاذ الإجراءات التي تحمي المواطنين.

وجاءت الاحتجاجات بعد أن وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة أخرى من العقوبات ضد موسكو في 6 أكتوبر بسبب عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.