ذكر مقال في صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية باللغة الإنجليزية أن الأزمة الأوكرانية كشفت للكثير من الأوروبيين أنهم أصبحوا ضحايا للاستراتيجية الأمنية الأمريكية العميقة. 

وأشار المقال إلى أن دول الاتحاد الأوروبي اعتقدت عبثا أن الولايات المتحدة ستنقذهم من أزمة الطاقة وتعينهم على التغلب عليها، وأن الخطأ الذي ارتكبه قادة هذه الدول عندما ساروا في ركب واشنطن، يدفع ثمنه المواطن الأوروبي، الذي اتضح له أن أسعار الغاز الأمريكي أعلى بكثير من أسعار "جاز بروم" الروسي.

وعرج إلى تقرير مؤسسة "S&P Global Mobility"، الذي حذر من تداعيات أزمة الطاقة التي ستصل ذروتها في فصل الشتاء، وأن ما سيلحقها من تدهور في الاقتصاد العالمي، سيدفع العديد من الشركات المصنعة للسيارات الأوروبية إلى الهروب من هذا الواقع، والبحث عن مخارج في دول أخرى بما فيها الولايات المتحدة.

وأشار إلى إعلان كبرى شركات تصنيع السيارات كـ "فولس فايجن" و"مرسيديس" و" بي أم د" الألمانية، عن عزمها زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة.

وأنه أصبح واضحا للمواطن الأوروبي، أن التبعية العمياء من قبل قادته لزعماء البيت الأبيض، تجلب له العثرات المتتالية، وتصب في مصلحة الولايات المتحدة وحدها.

يذكر أن النسخة الإسبانية من صحيفة "ريبيليون"، قد حذرت من كوارث قادمة لا يمكن تصورها، بسبب تبعية الاتحاد الأوروبي للولايات المتحدة.