شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، على أن التغيير في الجغرافيا السياسية للمنطقة خط أحمر بالنسبة لبلاده.

وأفادت وكالة تسنيم، صباح اليوم الجمعة، بأن تصريحات عبد اللهيان جاءت في مؤتمر صحفي مع نظيره الأرميني، أرارات ميرزويان، في يريفان، والتي أكد خلالها أن بلاده لن تتقبل أي تغييرات في الممرات التاريخية للمنطقة باعتباره خط أحمر لطهران.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن بلاده لديها قلق مشترك مع أرمينيا في منطقة القوقاز، لأنهما يعارضان معا وجود الأجانب في هذه المنطقة، وفي كل من جمهوريتي أذربيجان وأرمينيا.

ولفت عبد اللهيان إلى أن "الأوروبيين والأمريكيين تسرعوا في أعمال الشغب التي وقعت في إيران. قمنا بفصل الإرهابيين عن الاحتجاجات السلمية ولم يتم اعتقال أحد بسبب الاحتجاج السلمي في البلاد".

وأكد وزير الخارجية الإيراني أن بلاده حذرت بدورها الجانبين الأمريكي والأوروبي بعدم التدخل فيما يجري في بلاده، بشأن الاحتجاجات السلمية.
وتشهد إيران، منذ حوالي شهر، احتجاجات كبيرة عقب وفاة الفتاة مهسا أميني، داخل مقر للشرطة بعد توقيفها بدعوى "ارتداء الحجاب بشكل غير ملائم".
وأجرى الرئيس الإيراني اتصالا بأسرة مهسا أميني في أعقاب وفاتها عبّر خلاله عن مواساته، وأمر بفتح تحقيق في هذه الواقعة متعهدا بمتابعته حتى توضيح ملابسات القضية.
وأضرم محتجون في طهران وعدة مدن إيرانية النار في مراكز ومركبات للشرطة، ورددوا هتافات مناهضة للسلطة، فيما فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على "شرطة الأخلاق" في إيران واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن وحملتها مسؤولية وفاة مهسا أميني.