قالت صحيفة (ذا جابان تايمز) اليابانية، أن قضية تعويض الدول النامية عن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الاحتباس الحراري من جانب الدول الغنية يرجح أن يكون ضمن جدول الأعمال الرسمي لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل.

وأوضحت الصحيفة اليابانية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم /الجمعة/ - أن مصر تعمل على سد الفجوة بالتعامل مع قضية الدعم المالي باهتمام أكبر من أي وقت مضى خلال قمة "COP27" وخاصة بعد أن اجتاحت الفيضانات المدمرة باكستان والتي تركت ملايين الباكستانيين في حاجة ماسة للمساعدة ما يمثل دليلا جديدا قويا في الحجة الأخلاقية والسياسية للتعويضات المناخية.

ولفتت إلى أنه خلال مؤتمر الأطراف العام الجاري، أعربت مصر عن رغبتها في التركيز على تنفيذ الوعود التي قطعت منذ اتفاقية باريس لعام 2015 بشأن الحد من الانبعاثات إلى التكيف مع تغير المناخ.

وبموجب اتفاق باريس، وافقت الدول المتقدمة على تقديم حوالي 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 لمساعدة الدول النامية على التكيف مع المناخ المتغير وتمويل الانتقال إلى الطاقة الخضراء.

ومن المتوقع أن يتم التركيز على الخلاف طويل الأمد حول من يجب أن يدفع ثمن الدمار الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة بالتزامن مع استعداد قادة العالم لقمة المناخ السنوية التي ستستضيفها مدينة شرم الشيخ من 6 إلى 18 نوفمبر المقبل.

وأضافت (ذا جابان تايمز)، أنه من المرجح أن تدعو الخطب والمفاوضات الجهات الأكثر ثراءً للتلوث إلى تحمل المسئولية عن الأضرار المناخية التي عانت منها البلدان منخفضة الانبعاثات خاصة مع الوضع الاقتصادي العالمي الحالي من ميزانيات مستنفدة بسبب تدابير جائحة كورونا وأزمة الطاقة العالمية.

ويعد المؤتمر جزءا من اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، وهي معاهدة دولية وقعتها معظم دول العالم بهدف الحد من تأثير النشاط البشري على المناخ.

تجدر الإشارة إلى أن مصر تستضيف الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) ، خلال الفترة من 6 - 18 نوفمبر 2022 والذي يقام بمدينة شرم الشيخ، ويمثل فرصة هامة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ماجاء فى اتفاق باريس 2015 وتفعيل ماجاء فى مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات ؛ وحشد العمل الجماعي بشأن اجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ.