تعاني بعض النساء من ضغوط حياتية لا نهائية، ما ينعكس على ملامحهن فيبدو وجههن عابسا؛ الأمر الذي يشعرهن بمزيد من الإحباط، فضلاً عن نشوب مشاحنات مع الزوج والأولاد نتيجة عبوسهن طوال الوقت، لذا ينصح علماء النفس بالاحتفاظ بالابتسامة وإن كانت زائفة أو بمعنى أدق ليست من القلب.

وأظهرت دراسة نشرت على موقع " Daily mai" أن الابتسامة حتى لو كانت زائفة قادرة على تخفيف أثر الإحباط والاكتئاب، حيث أوضح علماء النفس أن تعبيرات الوجه لها علاقة مباشرة وتأثير على عواطفنا وهى ما تسمى بـ "فرضية ردود الفعل على ملامح الوجه"، وأكدت الدراسة أن تقليد تعبيرات الوجه التي تظهر على صور الممثلين المبتسمين قد تعطي إشارة لملامحنا أن تتخذ وضع السعادة والفرحة، حيث إنه عندما يرى الناس شخصا مبتسما تنبسط عضلات الابتسام في وجوههم لا إراديا.

وكشفت الدراسة أن إظهار الطاقة الإيجابية والابتسامة يمكن أن يحسن الأداء الرياضي، ويقلل الجهد الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية، حيث يبذل العداءون طاقة أقل بنسبة 2.8٪ عند الابتسامة مقارنة بمن يمتلكون ملامح عابسة لأنها تساعد على الاسترخاء وتقليل توتر العضلات مما يجعل النشاط أسهل، كما أن الضحك والابتسامة لا  يقتصر دورهم فقط على تخفيف الأعباء التي تصب على العقل، بل يحفزا أيضًا حدوث تغيرات جسدية مثل استنشاق الهواء الغني بالأكسجين، وتحفز القلب، والرئتين والعضلات، وزيادة الإندورفين (المسكنات الطبيعية) التي يقوم الدماغ بإطلاقها، وكذلك تحفيز الدورة الدموية مما يساعد في استرخاء العضلات، وكل منهما يساعد في الحد من بعض أعراض الضغط النفسي الجسدية، وتخفيف مشاعر الاكتئاب والقلق ويجعلك تشعري بمزيد من السعادة.لذلك أوصت نتائج الدراسة بضرورة الحرص على الابتسامة ولو كانت زائفة.