عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء الهجمات الجوية الأخيرة في اليمن، والتي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين.

وقالت اللجنة، في بيان لها نشرته على موقعها الرسمي، إنها تشعر بالقلق الشديد إزاء نمط الهجمات الجوية الأخيرة التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين في محافظتي صعدة وتعز.

وأشارت إلى أنه في آخر تلك الحوادث، "قُتل تسعة أفراد من أسرة واحدة، وأُصيب ثلاثة آخرون بجراح خطيرة، وتتراوح أعمار المصابين ما بين 3 أعوام و80 عاماً".

وقال ألكسندر فيت، رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن: "كان زملاؤنا في طريقهم إلى قرية محضة، الواقعة على أطراف مدينة صعدة، فشاهدوا منزلًا مسوّى تمامًا بالأرض بفعل الانفجار، في حين أظهرت حفرة الموضع الذي وقعت فيه الضربة".

وتابع "وفقًا لما أورده شاهدا عيان، فقد استهدفت ضربة واحدة هذا المنزل في وقت مبكر من صباح يوم الرابع من أغسطس".

وأضاف "نحن نستنكر بشدة الاتجاه المتمثل في استهداف الأطراف المتقاتلة للأماكن العامة، مثل الأسواق، فضلاً عن المنازل الخاصة ويتناقض هذا النمط مع المبادئ الأساسية لقانون النزاعات المسلحة، ويجب وضع حد له فيما يواصل المدنيون دفع ثمن باهظ للغاية في هذا النزاع".

ونفت قوات التحالف العربي، استهداف منزل في محافظة صعدة، بعد أن وجهت إليها اتهامات بقصف منزل مدنيين، ما أسفر عن سقوط 12 شخصًا بين قتيل وجريح.

وتواصل مقاتلات التحالف العربي ضرباتها الجوية ضد مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم في اليمن منذ مارس 2015، إلا أن بعض تلك الضربات اصابت مدنيين، وخلفت في صفوفهم خسائر مادية وبشرية كبيرة.