رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خطر "الكذبة الكبيرة" يخيم على انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة

24-10-2022 | 10:28


الرئيس الأمريكي

دار الهلال

 حذر خبراء من أن المرشحين الجمهوريين في جميع أنحاء الولايات المتحدة لانتخابات التجديد النصفي الوشيكة يتبنون نظرية "الكذبة الكبيرة" التي روج لها دونالد ترامب، وهي اتهامات لا أساس لها تفيد بأن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 سرقت منه، مما يدل على التهديد الذي يواجه الديمقراطية الأمريكية.

وشكك 249 مرشحا جمهوريا في فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن في 567 انتخابا وطنيا ومحليا، وفقا لإحصاء مركز أبحاث "بروكينجز" ومقره واشنطن.

وأوضح مارك باير، مستشار ورئيس مكتب سابق لسناتور أمريكي أن الديمقراطية الأمريكية لم يسبق لها، منذ الحرب العالمية الثانية، أن واجهت مثل "خطر الانهيار الكبير" هذا. وأضاف: "شكل تبني (الكذبة الكبيرة) موضوعا هاما في الحملة الانتخابية للعديد من المرشحين الذين يرفضون نتيجة الانتخابات الرئاسية. كيف سيكون رد فعل هؤلاء المرشحين إذا خسروا بشكل قانوني انتخابهم في نوفمبر؟".

ولم تثبت الاتهامات بالتزوير مطلقا، لكن هذا لم يمنع الرئيس السابق دونالد ترامب وحلفاءه من إقناع جزء كبير من الناخبين الجمهوريين أن جو بايدن لم ينتخب بشكل قانوني. ويرى عديد من مناصري الحزب الجمهوري، مثل تيري بريفيت في فلوريدا، أن حجم الحشود التي تتزاحم لرؤيته هو دليل قاطع على التزوير.

بمقارنة جو بايدن مع دونالد ترامب، ترى أن الديمقراطي لا يستقطب جمهورا كبيرا، بينما "عندما تذهب إلى تجمع ترامب ستجد آلاف الأشخاص يحاولون الدخول". وأكدت، بذلك "تعلم أنهم سرقوا الانتخابات". وجعل دونالد ترامب الذي أيد أكثر من 200 مرشح جمهوري في انتخابات الثامن من نوفمبر، الاقتناع بـ"الكذبة الكبيرة" شرطا أساسا.

وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة ولاية نيويورك في بوفالو، باربرا وينرت، إن "التحليلات السياسية تشير إلى أن معظم الديمقراطيات لم تتم الإطاحة بها عبر الثورات أو الانقلابات، ولكنها تتآكل من الداخل". وأضافت "وكذلك سيكون حال الديمقراطية الأمريكية إذا تم انتخاب الذين ينكرون نتيجة الانتخابات الرئاسية 2020، أو إذا أعيد انتخاب ترامب رئيسا".