باع البنك المركزي الياباني أكثر من 30 مليار دولار، الأسبوع الماضي، في ثاني تدخلاته خلال شهر لدعم الين بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له منذ 32 عاما مقابل الدولار، وفقا لتقديرات المتداولين.
وجاء التدخل الذي أجري يوم الجمعة، بعد أن وصل الين إلى مستوى 151.94 ين للدولار، مما تسبب في ارتفاعه لفترة وجيزة إلى 144.50، لكنه أغلق قرب 147 ين في نهاية تداولات الأسبوع، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز". وخلال زيارة إلى أستراليا في عطلة نهاية الأسبوع، قال فوميو كيشيدا، رئيس الوزراء الياباني، إن الحكومة ستتخذ "الإجراءات المناسبة" لمعالجة التقلبات المفرطة في أسواق العملات.
وأردف: "لا يمكننا أن نتسامح مع التقلبات المفرطة التي تسببها المضاربة".
في حين رفض تأكيد ما إذا كان قد تم التدخل يوم الجمعة، واشار الى أن السلطات تراقب التطورات في سوق الصرف الأجنبي بإحساس قوي بالإلحاح. ولم يعلق مسؤولو وزارة المالية على ما إذا كانوا قد تدخلوا يوم الجمعة، لكن شخصين مقربين من الحكومة أكدا للصحيفة أن هذا الإجراء حدث بالفعل. وأنفقت السلطات بالفعل 20 مليار دولار في سبتمبر الماضي، في أول عملية شراء للين الياباني منذ عام 1998. بذلك يرتفع إجمالي مبيعات السلطات من الدولار الأمريكي إلى 50 مليارا خلال شهر.
وفقد الين أكثر من 23% من قيمته مقابل الدولار منذ بداية العام، بسبب اتساع الهوة بين السياسة النقدية الفضفاضة للغاية لبنك اليابان والتشديد من قبل معظم البنوك المركزية الكبرى الأخرى.
وينظر إلى الين باعتباره أحد الملاذات الآمنة في سوق العملات والتي يعهد إليها المستثمرون للحفاظ على قيمة مدخراتهم في أوقات الخطر مثل الركود والاضطرابات الاقتصادية الأخرى، لكنه يخضع للضغط الحاد الآن بسبب تشديد السياسة النقدية في الولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من قوة الدولار أمام العملات الأخرى.