شهد محافظ كفر الشيخ جمال نور الدين، مساء اليوم الثلاثاء، احتفالية مولد سيدي إبراهيم الدسوقي.
وبدأت الاحتفالية بتلاوة من الذكر الحكيم للشيخ أحمد أبو فيوض، القارئ بالإذاعة والتلفزيون، وأنشودة للطفل عمر عماد، وابتهال للمبتهل أيمن رسمي.
وتناول الشيخ محمد يونس، وكيل وزارة الأوقاف بكفر الشيخ، خلال كلمة ألقاها خلال الاحتفالية، مولد الشيخ إبراهيم الدسوقي، أحد أقطاب التصوف الأربعة في العالم الإسلامي، والذي يتم الاحتفال به في شهر مارس يُسمى بـ"المولد الرجبى"، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال الرسمي بمولده، وأوضح خلال كلمته مكانة أولياء الله الصالحين.
حضر الاحتفالية السكرتير العام للمحافظة تامر سعيد، ووكيل وزارة الأوقاف الشيخ محمد يونس، ورئيس مركز ومدينة دسوق الشيخ محمد يونس، ووكيل مديرية الأوقاف، وبعض القيادات التنفيذية والأمنية.
والشيخ إبراهيم الدسوقي، هو إبراهيم بن عبدالعزيز أبو المجد الذي ولد عام 653هـ، الموافق 1255م، بمدينة دسوق وينسب إليها، وينتهي نسبه من جهة أبيه للإمام الحسين بن على بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت المصطفى -صلى الله عليه وسلم، حفظ القرآن الكريم وتفقه على مذهب الإمام الشافعي وعشق الخلوة منذ صغره، وسطع نجمه في العلوم والمعارف وانتشرت طريقته حتى وصل صيته إلى كل أرجاء البلاد، منذ أن ترك الخلوة وتفرغ لتلاميذه.
أصدر السلطان الظاهر بيبرس البندقداري أمراً بتعيينه شيخًا للإسلام فقبل المنصب وقام بمهمته، وكان يهب راتبه من هذه الوظيفة لفقراء المسلمين، كما قرر السلطان بناء زاوية يلتقي فيها الشيخ بمريديه يعلمهم ويفقههم في أصول دينهم، وهي مكان مسجده الحالي.
وظل الدسوقي يشغل منصب شيخ الإسلام حتى توفي السلطان بيبرس، ثم اعتذر عنه ليتفرغ لتلاميذه ومريديه، حيث لقبه محبيه ببرهان الدين وأبا العينين "عين الشريعة وعين الحقيقة"، وكانت له صلات وثيقة بالسيد أحمد البدوي وتبادلا الرسائل بواسطة مريديهم، ٌنسب له مئات الكرامات التي حوتها كثير من الكتب التي سٌطرت عن الدسوقي، ويعد قطب التصوف الرابع بعد عبدالقادر الجيلاني، وأحمد الرفاعي، وأحمد البدوي.
دُفن الدسوقي بمدينة دسوق محل مولده، والتي لم يغادرها في حياته إلا مراتٍ معدودة، وأقام أهل المدينة بعد ذلك على ضريحه زاوية صغيرة، وتوسعت شيئاً فشيئاً فتحولت الزاوية إلى مسجد من أكبر مساجد مصر، والذي يُعرف حالياً بمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي.