استقبل اللواء محمد البندارى السكرتير العام لمحافظة البحر الأحمر، السباح لويس بوغ راعى المحيطات بالأمم المتحدة، ظهر اليوم، في مدينة الغردقة، بعد عبوره أكثر من منتصف الطريق لأول رحلة سباحة تقطع البحر الاحمر أفقيا .

أعرب البندارى عن سعادته باستقبال السباح العالمى بمدينة الغردقة، مشيدًا بدورة فى حماية البيئة والمحيطات وحملته لحماية 30% منها، كما وجه له التحية على اجتيازه منتصف الطريق والذى يبلغ طوله 120 كيلو متر عبر مياه البحر الأحمر بدءًا من الساحل السعودى وصولا للشاطئ المصرى بمدينة الغردقة، مؤكدا على اهمية تلك الحملة فى هذا الوقت تزامنا مع مؤتمر قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، لإلقاء الضوء على أهمية الشعب المرجانية، والتى تدعم 25% من الحياة فى المحيطات.

وأوضح أنه إذا فقدنا شعابنا المرجانية فلن ندفع فقط آلاف الانواع إلى الانقراض بل سنفقد نظامًا بيئيًا كاملا نعتمد عليه، وسيكون حدث غير مسبوق فى تاريخ البشرية ، مشيرًا الى جهود الدولة فى الاستعداد لمؤتمر قمة المناخ لخروجه بالصورة التى تعكس للعالم جهود مصر فى دعم قضايا تغير المناخ، ودورها مع المجتمع الدولى فى مواجهة التحديات المرتبطة بظاهرة التغير المناخى، وهو الحدث الذى ينتظره العالم فهو القمة الأهم لمواجهة خطر التغير المناخى ، والاضرار الجسيمة التى تعانى منها كل الدول والمجتمعات وقطاعات النشاط الاقتصادي .

 ومع قرب انطلاق مؤتمر قمة المناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ، يعبر بوغ البحر الاحمر سباحة أفقيا لأول مرة فى العالم . بهدف جذب انظار العالم حول قضية تأثير التغير المناخى على الشعاب المرجانية باعتبارها الداعم الرئيسي للتنوع البيولوجى بالبحر الاحمر، حيث يعد البحر الأحمر موطنا للعديد من الشعاب المرجانية الاكثر تنوعا فى العالم ، كما انها الاكثر مقاومة للتغيرات المناخية، لتسلط الرحلة الضوء على سرعة تأثير ازمة المناخ قبل COP27 ، ليحث العالم على خفض الانبعاثات ، كما يدعو بوغ الى حماية 30% من محيطات العالم 2030 .

غادر لويس بوغ الشواطئ السعودية فى11 أكتوبر 2022، ليصل إلى الغردقة اليوم 26 أكتوبر 2022، مر خلالها بشرم الشيخ وبكل ما حول أقصى نقطة فى الجنوب من شبه جزيرة سيناء، ثم عبر القناة الملاحية بجنوب خليج السويس، انضم إليه سباحون من السعودية ومصر وهما الدكتورة مريم صالح بن لادن، لتصبح أول امرأة عربية سعودية تسبح من السعودية لمصر، كما انضم له الدكتور مصطفى زكى الشهير بـ"زودياك " للسباحة، والذى قال عنه لويس " إنه يبقينى متحمسا فى أصعب ظروف البحر " .

ومن المتوقع أن تستغرق السباحة التى تبلغ مسافتها 120 كيلو مترا 16 يومًا، يسبح فيها لويس مابين 6 كيلو مترات و10 كيلو مترات فى اليوم، حسب الظروف الجوية.

يعتبر لويس سباح القدرة على التحمل وراعى برنامج الأمم المتحدة للبيئة للمحيطات فى عام 2014، وهو رائد للسباحة فى أكثر النظم البيئية ضعفا على وجه الأرض كحملة لحمايتها، كما أنه أول شخص يسبح عبر القطب الشمالى، كما ساعد فى حماية أكثر من 2 مليون كيلو متر مربع من المحيطات المعرضة للخطر، ويعمل الآن على حماية 30% من محيطات العالم بحلول 2030 . حيث قام بالسباحة على طول القناة الإنجليزية فى عام 2018، داعيا المملكة المتحدة لحماية 30% من المحيطات، أصبحت المملكة بعدها أول اقتصاد رئيسى يلتزم بهذا الهدف، وانضمت 128 دولة لهذه الدعوة مما يجعلها أكبر حملة للحماية فى التاريخ .