الفحص الطبي الشامل أصبح ضروريا للاطمئنان على الحالة الصحية، خاصة في ظل وجود العديد من الأمراض ذات الأعراض غير الظاهرة أو غير المعروفة لمن تصيبه. والهدف من إجراء هذه الفحوصات ليس فقط الاطمئنان على الصحة، بل انها تمكن الشخص من بدء العلاج في وقت مبكر ما يقيه مضاعفات، قد تتفاقم اذا لم يتم التنبه لها في بداياتها.

تقول الدكتورة " نجلاء يوسف- أخصائي تحليل طبية" إن المثل القائل "درهم وقاية خير من قنطار علاج " هو مثل صحيح لأن إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري يساعد على الإكتشاف المبكر للكثير من الأمراض وبالتالي ترتفع نسبة الشفاء منها. موضحة أن هناك فحوصات طبية يمكن أن تجري للشباب والشابات في الفئة العمرية من 17 إلى 30 سنة وأهمها فحص عنق الرحم.

 ويجري هذا الفحص للمتزوجات اللاتي بلغن 25 عاما ،ويتم هذا الفحص للتأكد من عدم إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم وينصح أن يتم عمل هذا الفحص كل 3 سنوات حتي سن 49 عاما وبعدها يصبح الفحص كل خمس سنوات حتى تصل المرأة 64 عاما. ويجري هذا الفحص عن طريق مسح لعنق الرحم بفرشاة صغيرة لأخذ بعض الخلايا من هذه المنطقة.

وهناك من الفحوضات الدورية الضرورية الكشف عن جرثومة "الكلاميديا"و التي تسبب الالتهابات النسائية وهي من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الزوجين وخطورتها تكمن في عدم وجود أعراض لإصابة بها ،كما تسبب مشاكل في الخصوبة عند المرأة ,وللكشف عن وجود هذه الجرثومة يتم فحص البول أو أخذ مسحة من مجري البول وعند إكتشاف الإصابة بها يجب أن يعالج الزوجان حتي لا تعود العدوى مرة أخرى.

أما الفحوصات الكلوية فتجري عن طريق تحليل الدم للبحث عن أمراض الكلي وينصح بها للأشخاص المعرضين للإصابة بأمراض الكلي وهم مرضي السكر، و ارتفاع ضغط الدم، والشرايين التاجية، ومرضي الأوعية الدموية بشكل عام. او حالة إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بالأمراض الكلوية.

ويضاف لفحوصات الدورية المطلوبة اختبارات فقر الدم، اذ يتم تحليل للدم لقياس مستوى كريات الدم الحمراء في الدم وينصح بها للأشخاص الذين يعانون من الشعور بالتعب الشديد، والضعف المستمر، ووضيق التنفس.