رئيس الوزراء العراقي المكلف يطلب من البرلمان تحديد موعد التصويت على الوزارة الجديدة
قدم رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد شياع السوداني،اليوم، طلبا إلى مجلس النواب العراقي لتحديد موعد التصويت على التشكيلة الوزارية الجديدة.
وأعرب السوداني - في الطلب الموجه إلى رئيس مجلس النواب العراقي، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) - عن استعداده لتقديم التشكيلة الوزارية الجديدة، مطالبا البرلمان العراقي بتحديد موعد جلسة نيابية لعرض أسماء المرشحين للوزارات على النواب بغرض التصويت على "منح الثقة"، وأنه أرفق مع الطلب قائمة بأسماء المرشحين وسيرهم الذاتية.
على صعيد متصل، أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي، أهمية اختيار الوزراء الأكفاء القادرين على تلبية مطالب العراقيين ومواجهة التحديات الراهنة.
وأكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أن تشكيل حكومة قادرة على حماية سيادة العراق وحفظ أمنه واستقراره هي مسؤولية الجميع، مؤكدا ضرورة تقديم الدعم والإسناد لها لكي تقوم بمهامها في خدمة العراقيين.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يعاني حالة من الانسداد السياسي في أعقاب إجراء الانتخابات النيابية في أكتوبر 2021، وتعثر تشكيل حكومة جديدة في بغداد وفقا لنتائج الانتخابات التي أعلنت في 30 نوفمبر 2021 ، واستقالة نواب التيار الصدري (74 نائبا ) من البرلمان فى 12 يونيو الماضي، وطرح الإطار "التنسيقي" العراقي يوم 25 يوليو محمد شياع السوداني مرشحا لرئاسة الحكومة العراقية ، وهو ما رفضه أنصار "التيار الصدري" واقتحموا مجلس النواب العراقي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين مرتين خلال ثلاثة أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا بمقر البرلمان يوم 30 يوليو 2022.
وعطل نواب "الإطار التنسيقي" ثلاث جلسات لمجلس النواب لانتخاب الرئيس العراقي، الذي يتطلب حضور ثلثي الأعضاء وفقا للدستور العراقي لاستكمال النصاب القانوني.. ويضم "الإطار التنسيقي" أحزابا وفصائل شيعية عراقية: "تحالف الفتح" و"تحالف قوى الدولة" و"حركة عطاء" و"حزب الفضيلة" و"ائتلاف دولة القانون" برئاسة نوري المالكي.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدي الصدر قد دعا إلى تشكيل حكومة أغلبية وفقا لنتائج الانتخابات، وطالب البرلمان والحكومة العراقية بتعديل قانون الانتخابات واستبدال أعضاء مفوضية الانتخابات الحالية بآخرين مستقلين، وهدد بأنه حال عدم تغيير مفوضية الانتخابات بمقاطعة الانتخابات المقبلة لمنع بقاء من وصفهم بـ"السياسيين الفاسدين" واستمرار المظاهرات السلمية ضد "الفساد والمحاصصة السياسية".
وزادت حدة التوتر السياسي بالعراق عقب اقتحام أنصار التيار الصدري لمقر الحكومة العراقية فى 29 أغسطس 2022 بعد ساعات من إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وغلق كافة المؤسسات، ووقعت اشتباكات مسلحة وانفجارات داخل المنطقة الخضراء وسط العاصمة أسفرت عن سقوط ضحايا؛ دعا خلالها الصدر إلى انهاء اعتصام أنصاره داخل المنطقة الخضراء.
وانتخب مجلس النواب العراقي(الخميس 13 أكتوبر 2022) عبد اللطيف رشيد (مستقل) رئيسا للجمهورية ، بأغلبية 162 صوتا بينما حصل منافسه برهم صالح (الحزب الوطني الكردستاني ) على 99 صوتا فى الجولة الثانية للتصويت، بعد انسحاب ريبير أحمد مرشح الحزب الديمقراطى الكردستاني الذي نافس فى الجولة الأولي.. وكلف رشيد؛ محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة فى بغداد.