اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الخميس بعدد من الموضوعات على رأسها نشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس وموافقة الحكومة على إقرار حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة.
فمن جانبها، كتبت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس السيسي وجه - بإتمام الاستغلال الأنسب للأراضي الفضاء المقترحة للتطوير داخل محافظة القاهرة، وعلى امتداد شبكة الطرق على مستوى الجمهورية وفق نهج هندسي وخدمي يحقق التكامل مع المشروعات التنموية الضخمة، الأمر الذي يعزز عناصر البناء والتطور العمراني، ويحقق قيما مضافة لإستراتيجية الدولة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضحت أن ذلك جاء خلال اجتماع الرئيس أمس مع الفريق أول محمد زكي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ. ح. هشام سويفي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أحمد الشاذلي، رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء أحمد العزازى، مدير إدارة المشروعات الكبرى بالهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربي، رئيس المكتب الاستشاري الهندسي بالهيئة الهندسية.
ونقلت عن المتحدث باسم الرئاسة بقوله أن الرئيس اطلع، خلال الاجتماع، على الموقف التنفيذي الخاص بجهود تطوير مساحات الأراضي الفضاء غير المستغلة داخل محافظة القاهرة، وكذلك على امتداد شبكة الطرق، والمحاور الجديدة على مستوى الجمهورية.
وفي تناولها أيضا لنشاط الرئيس السيسي، ذكرت صحيفة (الأخبار) تحت عنوان "السيسي: دراسة الاستعانة بالخبرات العالمية في مدينة الفنون والثقافة"، أن الرئيس وجه بدراسة الاستعانة بالخبرات العالمية العريقة المتخصصة في مجالات الفنون والثقافة، وذلك للتعاون في نظم الإدارة والتشغيل على نحو يتواكب مع القدرات والإمكانات فائقة التطور التي تتمتع بها مدينة الفنون والثقافة، وبما يعظم من قيمتها كأيقونة ومنارة للإبداع الفني والفكري والثقافي لمصر في ظل الجمهورية الجديدة، وكذلك الإنسانية جمعاء.
كما نقلت الصحيفة كلمة وجهها الرئيس السيسي لأعمال النسخة الثانية من الأسبوع العالمي للفرانكفونية العلمية، والتي أكد - خلالها - أن المؤتمر الفرانكفوني يأتي في ذروة استعداد مصر لاستضافة القمة العالمية للمناخ في مدينة (شرم الشيخ) معربا عن ترحيبه بوزراء التعليم العالي والبحث العلمي بالدول الأعضاء في الوكالة الجامعية للفرانكفونية المشاركين في المؤتمر السادس الذي تنظمه الوكالة هذا العام، في مدينة القاهرة.
ومن ناحيتها، تناولت صحيفة (الجمهورية) كلمة الرئيس السيسي بمناسبة مرور 50 عاما على العلاقات بين مصر والإمارات والتي أكد - خلالها - أن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجًا مثاليًا للعلاقات الطيبة القوية، التي تجمع دولتين وشعبين شقيقين، حيث تسود القيم الصادقة الحقيقية، من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين والتي نلمسها ونقدرها ونعتز بها، مضيفا "أن الشعبين المصري والإماراتي دائمًا على قلب رجل واحد".
وقال الرئيس السيسي، إن العلاقات بين الدولتين، وعلى اختلاف القيادات والحكومات، تظل نموذجًا، لما يجب أن تكون عليه العلاقات المتميزة، بين الدول العربية الشقيقة فالتفاهم وتطابق الرؤى، مع قيادات دولة الإمارات الشقيقة، هي مما نفخر به في مصر بداية من المؤسس العظيم للدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
كما نقلت الصحيفة تأكيد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن بلاده ومصر تبدآن خمسين عاماً جديدة من العلاقات القوية والعمل المشترك بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأخيه الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتحت عنوان "رئيس الوزراء يشهد احتفالية اليوبيل الذهبي لبدء العلاقات المصرية الإماراتية" أشارت صحيفة (الجمهورية) إلى حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي احتفالية اليوبيل الذهبي للعلاقات المصرية الإماراتية 50 عاماً.. "مصر والإمارات قلب واحد"، مشيداً بمشاعر الود التي عكستها الكلمات الرسمية التي تم إلقاؤها خلال الاحتفالية من المسئولين من الجانبين، والتي جسدت عمق الروابط بين البلدين الشقيقين.
كما أبرزت صحيفة (الجمهورية) مداخلة الرئيس الهاتفية لبرنامج التاسعة بالتلفزيون المصري، والتي قال - خلالها - "إننا نسعى لزيادة حجم المنتج الصناعي لخفض فاتورة مستلزمات الإنتاج التي تكلفنا حوالي 30 مليار دولار سنويا" مضيفا "إننا حريصون على أن يكفي الدولار السلع الأساسية أولا"، لافتا إلى أن مصر تستورد 10 ملايين طن قمح سنويا، موضحا أن جميع المواد البترولية متوفرة سواء في محطات الخدمة أو الاستخدام الصناعي وأننا نستهلك غاز بقيمة ملياري دولار شهريا.
وفي الشأن المحلي، نقلت صحيفة (الأهرام) وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء عقب اجتماع مجلس الوزراء وأكد - خلاله - موافقة الحكومة على إقرار حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة، التي جاءت بتوجيه من الرئيس السيسي، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات ستُكلف الدولة 67 مليار جنيه في العام الواحد.
وأوضح مدبولي أن الحزمة تشمل إقرار علاوة استثنائية، لمجابهة غلاء المعيشة للعاملين في الجهاز الإداري للدولة، والشركات التابعة لها، وأصحاب المعاشات، بـ300 جنيه شهريا وكذلك رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3 آلاف جنيه بدلا من 2700 جنيه، ورفع الحد الأدنى للإعفاء الضريبي من 24 ألف جنيه إلى 30 ألف جنيه فى العام وتوفير دعم للأسر على بطاقات التموين بشرائح تتراوح بين 100 و200 و300 جنيه، يستفيد منها 10 ملايين مواطن، وذلك حتى 30 يونيو 2023.. كما قرر استمرار أسعار الكهرباء الحالية حتى 30 يونيو 2023 وتقديم دعم مالي للقطاع الخاص والشركات التي تعثرت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، شريطة عدم الاستغناء عن العمالة.
كما أكد أن كل هذه الإجراءات جاءت لدعم المواطن من أجل تخطى الأزمة الراهنة، لافتا إلى أن بعض هذه القرارات سيتم إصدارها كقرار فوري من مجلس الوزراء، ولكن قرار العلاوة سيحال إلى البرلمان بمشروع قانون، وسيتم إخراجه في أسرع وقت بالتنسيق الكامل، ليبدأ المواطنون الاستفادة منه بدءا من نوفمبر المقبل.
ونقلت (الأهرام) عن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، قوله إن الموازنة العامة الحالية بها احتياطي تم إعلانه، للتعامل مع الظروف الاستثنائية، بمقدار 135 مليار جنيه، وأن هذه الحزمة سيتم تمويلها من هذا الاحتياطي، ولن تؤثر على مستهدفات الموازنة.
وفي الشأن البرلماني.. وتحت عنوان "النواب يوافق على قوانين النقل النهري وتعديلات الأحوال المدنية والزراعة" كتبت صحيفة (الأخبار) أن مجلس النواب وافق خلال جلسته العامة برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، نهائيا على مشروع القانون المقدم من الحكومة، بإصدار قانون إعادة تنظيم الهيئة العامة للنقل النهري.
وأوضحت أن القوانين تهدف لتنظيم خدمات النقل النهري للركاب والبضائع بين المحافظات بما يكفل وضع الضوابط والمعايير والأطر اللازمة لممارسة أنشطة نقل الركاب والبضائع من خلال إصدار تراخيص مزاولة أعمال نقل الركاب والبضائع والمهمات والمواد بجميع أنواعها والحاويات وتحديد الخطوط الملاحية وتشغيلها وإدارتها ووضع القواعد الخاصة باستخدامها ووضع المواصفات الفنية والشروط والقواعد المنظمة للملاحة الداخلية والمحددة لتكاليف معاينة الموانئ النهرية والمراسي والوحدات النهرية الآلية وغير الآلية.
وفي الشان الاقتصادي، وتحت عنوان "مباحثات مصرية - روسية لدعم وزيادة التعاون المشترك في صناعة البترول والغاز"، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا بحث مع وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف والوفد المرافق له، سبل دعم وزيادة التعاون المشترك بين البلدين في أنشطة صناعة البترول والغاز.
وأوضحت أن المباحثات تطرقت إلى استضافة مصر لقمة المناخ (COP -27) في نوفمبر المقبل، وتخصيص يوم ضمن فعاليات القمة لمجال إزالة الانبعاثات الكربونية؛ لتسليط الضوء على الجهود المبذولة محلياً وإقليمياً وعالمياً في هذا المجال، بالإضافة إلى تولي مصر قيادة ملف الطاقة نيابة عن القارة الإفريقية خلال القمة.