رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الأوقاف تختتم فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي من مسجد الإمام الحسين

27-10-2022 | 11:20


وزارة الأوقاف

دار الهلال

اختتمت وزارة الأوقاف فعاليات الأسبوع الثقافي الرئيسي ‏من مسجد الإمام الحسين، في القاهرة، تحت ‏عنوان: "الإدمان وأثره المدمر على الفرد والمجتمع"، وذلك في إطار الدور التثقيفي الذي تقوم به الوزارة.

حاضر في الفعاليات الدكتور سامي محمد الشريف عميد ‏كلية الإعلام بالجامعة الحديثة، والدكتور محمد الجبالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، وقدم لها فوزي عبدالمقصود المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيها قارئًا القارئ الشيخ أيمن منصور، ‏ومبتهلًا المبتهل إبراهيم السيد راشد، وبحضور الدكتور خالد صلاح مدير مديرة أوقاف القاهرة، والشيخ أحمد قاعود مدير إدارة أوقاف وسط القاهرة، وجمع ‏غفير من رواد المسجد.‏

و أعرب الدكتور محمد الجبالي أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر - في كلمته - عن شكره لوزارة الأوقاف على إقامتها تلك الأمسيات الفكرية والثقافية، وعلى حسن اختيار موضوعاتها والتي تعالج قضايا مجتمعية مهمة، مؤكدًا أن القرآن الكريم قد حذر أشد التحذير من الموبقات التي تذهب بعقل الإنسان فقال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ"، وقد فصلت السنة ما أجمله القرآن إذ يقول (صلى الله عليه وسلم): "كلُّ مسكرٍ خمرٌ وكلُّ مسكرٍ حرامٌ"، ويقول أيضًا: "ما أسْكرَ كثيرُهُ فقليلُهُ حرامٌ"، وقد فطن أعداء الوطن لأهمية الشباب فهم عماد المستقبل، وعلينا الحفاظ عليه، فعمدوا إلى القضاء على قوة الشباب من خلال تدمير عقولهم بالمخدرات وغيرها، مشيرًا إلى أن العقل هو مناط التكليف، والحفاظ عليه أحد الكليات الست.

من جانبه، أوضح الدكتور سامي محمد الشريف عميد ‏كلية الإعلام بالجامعة الحديثة -في كلمته- أن الإدمان يدمر كل أنماط السلوك القويم، ثم لا يجد الإنسان مفرًا منه، ومن ثم يؤثر على العقل، ولذلك حرمه الإسلام بل وحرمته الشرائع السماوية جميعًا، مؤكدًا أن المدمن شخص مريض يحتاج العلاج وإعادة تأهيله حتى ينخرط من جديد في المجتمع، محذرًا من كل أنواع الإدمان وضرورة أن تمارس الأسرة دورها الفعال في حماية أفرادها والقدوة الحسنة للنشء، وكذلك دور المؤسسات التعليمية والدينية في التوعية من مخاطر الإدمان، حتى ينشأ شبابنا بصحة نفسية واجتماعية تنعكس بدورها على المجتمع بأسره.

من ناحية أخرى، وفي إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر)، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أقيم برنامج "المنبر الثابت" بسبع وثلاثين مسجدًا للتوعية المشتركة بين الأزهر والأوقاف.