رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الصحف الإماراتية : مصر والامارات قلب واحد

27-10-2022 | 11:27


مصر والإمارات

دار الهلال

اهتمت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باحتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على علاقاتها القوية والمتطورة مع مصر الشقيقة وهو تأكيد من الدولة وقيادتها وشعبها على المكانة المتميزة لمصر وشعبها في قلوب الإماراتيين، فالإمارات ومصرقلب واحد وتشكلان معاً عنصر استقرار إقليمي ونموذجاً للعلاقات بين الأشقاء .. لافتة إلى أن هذه الاحتفالية تمثل انطلاقة لخمسين عاماً جديدة من العلاقات الاستراتيجية التي تمضي دائماً إلى الأفضل.

فتحت عنوان "تعزيز المسيرة" .. كتبت صحيفة “الاتحاد” 50 عاماً من العلاقات الإماراتية المصرية تتميز بالقوة والاستدامة، هي امتداد لتاريخ من التعاون بين البلدين، وشراكة تنموية متطورة، ومستقبل مستقر ومزدهر، ورؤية واحدة لقضايا المنطقة والعالم، تستهدف إحلال الأمن والسلام، والعمل من أجل المشتركات الإنسانية، وإعلاء قيم الإخاء والمحبة والتسامح، ونبذ العنف والتطرف، والتلاحم في وجه التحديات البشرية.

وأشارت إلى أن علاقات الإمارات ومصر نموذج للعلاقات العربية بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، علاقات قائمة على قيم الاحترام المتبادل، والعمل لتحقيق مصلحة الشعبين الشقيقين والشعوب العربية، في الوقت الذي يتطلع فيه البلدان نحو المستقبل عبر توسيع قاعدة التعاون الاقتصادي والاستثماري، والاستفادة من الإمكانات الكبيرة والمتنوعة في تعزيز مسيرة العمل التنموي.

وأكدت “الاتحاد” في ختام افتتاحيتها أن العلاقات بين البلدين في تقدم مستمر، وأرقام النمو في حجم التبادل التجاري بارتفاع، ومؤشرات الاستثمار تتصاعد، والشراكات تتعزز في مختلف القطاعات الحيوية، وقيم الأخوة والمودة تتسيد منظومة الروابط القائمة، والاحتفالات ستبقى قائمة دوماً عنواناً لمسيرة العلاقات، وشاهداً على التمسك بعهد الأخوة والخير والتعاون والبناء، والمصير الواحد.

من ناحية أخرى وتحت عنوان “قلب واحد إلى الأبد” .. قالت صحيفة “البيان” تكتب الإمارات ومصر يداً بيد، قصة إخاء وتلاحم تاريخي، عبر 5 عقود من المواقف المشرفة التي جمعتهما على الحب والتعاون والعمل المشترك لتحصين استقرار وتنمية المنطقة وشعوبها، في نموذج لا يضاهى يقدم مثالاً استثنائياً لوحدة الصف والمصير، وتغليب مصالح الشعوب، والعمل لخير الجميع.

وأضافت في احتفال الإمارات بمرور 50 عاماً على علاقاتها القوية والمتطورة مع مصر الشقيقة، تأكيد من الدولة وقيادتها وشعبها على المكانة المتميزة لمصر وشعبها في قلوب الإماراتيين، فالإمارات ومصر، كما يؤكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، قلب واحد، وتشكلان معاً عنصر استقرار إقليمي، ونموذجاً للعلاقات بين الأشقاء، وهذه الاحتفالية تمثل انطلاقة لخمسين عاماً جديدة من العلاقات الاستراتيجية التي تمضي دائماً إلى الأفضل.

وأشارت إلى أن مصر كان لها على الدوام مكانة متميزة في قلب المؤسس المغفور له الشيخ زايدبن سلطان آل نهيان، وهي اليوم تتربع في مكانة استثنائية في قلوب قيادة الدولة وكل الإماراتيين، وتتصدر بعلاقة استراتيجية متقدمة في سياسات الإمارات تستند إلى إيمان عميق بدور مصر التاريخي كحصن حصين للأمن القومي العربي واستقرار وسلام المنطقة ككل.

وتابعت حصّن تحالف الخير بين الإمارات ومصر المنطقة في أكثر من ظرف، ورسخ سلامها واستقرارها، وتعمل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين اليوم على النهوض بالتنمية بشكل غير مسبوق عبر مشاريع كبرى في مجالات حيوية وملحة يتقدمها الأمن الغذائي وأمن الطاقة والتكامل الصناعي، وهذه الشراكة تبشّر بنقلة وتحول نوعي في اقتصاد وازدهار المنطقة، خصوصاً أن الإمارات ومصر تعتبران من أكبر اقتصادات المنطقة وتشكلان معاً محركاً رئيساً لاقتصادات الشرق الأوسط.

وقالت “البيان” في الختام الإرادة السياسية الصلبة للبلدين والفكر المنفتح يقدمان نموذجاً متميزاً لما يجب أن تكون عليه الروابط العربية، ويعطيان بشراكتهما الاستراتيجية وعملهما المشترك درساً ملهماً في تعظيم الإمكانات الهائلة لصناعة مستقبل أفضل للشعوب، عبر علاقات تقودها دائماً المحبة لتظل مصر والإمارات قلباً واحداً إلى الأبد.

وحول الموضوع ذاته وتحت عنوان “ وصية زايد.. مصر قلب العرب ” .. قالت صحيفة “الوطن” بكلمات أسست لتكون تاريخاً خالداً ومسيرة عزة مستدامة، فإن وصية الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حول جمهورية مصر الشقيقة، والتي قال فيها: “أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر.. وهذه وصيتي، أكررها لهم أمامكم، بأن يكونوا دائماً إلى جانب مصر، إن مصر بالنسبة إلى العرب هي القلب، وإذا توقف القلب فلن تكتب للعرب الحياة”.. توجه استراتيجي راسخ رسمياً وشعبياً في وطن يؤمن كل من فيه أن إرث القائد المؤسس وما حرص عليه هو دستور محمول في القلوب والعقول يعبر عن ضمير حي ووجدان وطني واقتداء بنهج مؤسس اتحادنا العظيم والتزاماً أزلياً بكل ما أوصى به.

وأضافت من هنا فإن العلاقات الأخوية بين الإمارات ومصر في عامها الخمسين تشكل نموذجاً حضارياً مشرفاً لما يجب أن تكون عليه بين الأشقاء وما تمثله من أساس متين لأمة تكبر بتعاون وتكاتف جميع دولها، واليوم فإن ما بلغته درجات الشراكة الاستراتيجية من تطور وشمولية برؤية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة كفيلة بأن تكون مصدراً دائماً ينشر الأمل والطمأنينة وتعكس الثقة بزخم وفاعلية المسيرة التاريخية نحو مراحل أرحب من التعاون وأهمية دورها في الاستقرار الدولي كما بين سموه بالقول: “احتفاء الإمارات ومصر بالذكرى الـ 50 لإقامة العلاقات بينهما، تأكيد لعمق الروابط الأخوية بين البلدين وشعبيهما منذ عهد الشيخ زايد .. الإمارات ومصر عنصر استقرار إقليمي ونموذج للعلاقات بين الأشقاء .. وبالتعاون مع أخي عبد الفتاح السيسي ستمضي علاقاتنا دائماً إلى الأفضل”.

وتابعت قوة العلاقات الأخوية أكدها كذلك الرئيس المصري خلال كلمته مبيناً أن “ما يجمع بين البلدين من قيم صادقة وحقيقية من الأخوة والمودة والتوافق بين الشعبين ومؤكداً الاعتزاز بالعلاقات القائمة على مشاعر الأخوة والفهم الواقعي الدقيق لظروف المنطقة والعالم والتكامل وتعزيز المصالح المشتركة والتعاون الشامل بما فيه الاستثماري والتجاري الذي يتم على أعلى مستوى، ومثمناً مواقف الإمارات الداعمة لبلاده”، وذلك بمناسبة الاحتفالات المشتركة “50 عاماً مصر والإمارات قلب واحد” التي انطلقت في القاهرة بحضور عدد من وزراء البلدين و1800 من كبار المسؤولين ورجال الأعمال والمثقفين والإعلاميين.

وذكرت أنه بقدر ما تشكله العلاقات من نموذج فريد ومتميز، فإن أهميتها المضاعفة تكمن في استدامتها وأنها منصة نحو مستقبل البلدين كما بيّن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بقوله: ” تحتفل الإمارات اليوم في مصر بخمسين عاماً من العلاقات الأخوية .. المستقرة .. المتطورة .. نحتفل ونحتفي أيضا ببداية خمسين عاماً جديدة أيضا بقيادة أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخي محمد بن زايد رئيس الدولة .. مصر والإمارات قلب واحد”.

وأكدت “الوطن” في ختام افتتاحيتها أن مسيرة التآخي بين الإمارات ومصر ستبقى تجسيداً لرؤية ثاقبة ونبراساً ملهماً يقدم أروع المثل على عمق العلاقات الأخوية القائمة على رابطة الدم والعروبة والحرص المشترك على التعاون الدائم الذي يؤكد أهمية التكاتف والحكمة في السياسات الساعية للسلام والاستقرار والانفتاح والتنمية والتكاتف لمواجهة التحديات واستدامة الأمن لخير البلدين الشقيقين والأمة والعالم.