سجلت شركة "توتال إنرجيز" الفرنسية أرباحا صافية معدلة بلغت 9.9 مليارات دولار، لكنها تحملت على وجه الخصوص تكلفة قدرها 3.1 مليارات دولار بعد أن باعت حصة قدرها 49 بالمائة في حقل غاز طبيعي في سيبيريا إلى شركة "نوفاتيك" الروسية المنتجة للطاقة.
وقالت توتال إنرجيز الفرنسية إن ارتفاع الأسعار العالمية للنفط والغاز ساعدها على تحقيق قفزة هائلة في الأرباح في الربع الثالث من العام.
وارتفع صافي ربح الشركة في الربع الثالث من العام الجاري بـ 43 بالمائة إلى 6.6 مليارات دولار على أساس سنوي، على الرغم من الخسائر الناجمة عن التخارج من مشروع في روسيا.
وحققت توتال خلال الشهور التسعة الأولى من العام 17.3 مليار دولار، فيما بلغت أرباحها خلال العام الماضي 16 مليار دولار.
من جانبه أقر الرئيس التنفيذي لشركة توتال باتريك بوياني بتأثير الحرب الروسية في أوكرانيا على رفع أسعار النفط والغاز الطبيعي هذا العام، قائلا إن الشركة "استفادت من نموذجها المتكامل، لاسيما الغاز الطبيعي المسال، لتحقيق نتائج تتماشى مع الأرباع السنوية السابقة".
وتحولت أوروبا بشكل متزايد إلى الغاز الطبيعي المسال في حين خفضت روسيا تدفقات الغاز الطبيعي في خضم الأزمة.
كما قال بوياني إن قطاعي الغاز والطاقة المتجددة في توتال سجل دخلا تشغيليا قياسيا بلغ 3.6 مليارات دولار في الربع الثالث، بزيادة قدرها 1.1 مليار دولار مقارنة مع الربع السابق.
وأدت الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي هذا العام، على الرغم من انخفاضها من ذروة الصيف، إلا أنها لا تزال مرتفعة وتمخض عنها تضخم جعل كل شيء من فواتير الخدمات إلى البقالة أكثر تكلفة.
وأدت أسعار الطاقة المرتفعة إلى ارتفاع أرباح شركات النفط والغاز بشكل كبير، إذ أعلنت "شل" - ومقرها في لندن- أيضا أن أرباحها تضاعفت تقريبا لتصل إلى 9.45 مليارات دولار في الربع الثالث.
وتسعى حكومات أوروبية للضغط على شركات النفط والغاز الضخمة بهدف حماية مواطنيها من فواتير الطاقة المرتفعة.
وقد تؤجج الأرباح الهائلة للمجموعة النفطية الجدل المحتدم في فرنسا حول ما إذا كان يجب فرض ضريبة استثنائية على شركات الطاقة من أجل المساعدة في تمويل تدابير لحماية المستهلك من ارتفاع الأسعار.
وجدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون معارضته هذا الإجراء خلال مداخلة تلفزيونية مساء الأربعاء.