رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


سامية حبيب لـ «دار الهلال»: بهاء طاهر رمز للأدب الحقيقي

28-10-2022 | 18:35


سامية حبيب مع بهاء طاهر

همت مصطفى

أعربت الناقدة السينمائية والتلفزيونية الدكتورة سامية حبيب، أستاذ الدراما والنقد في معهد النقد الفني بأكاديمية الفنون، عن حزنها الكبير لرحيل الكاتب الكبير والروائي  بهاء طاهر، الذي رحل عن عالمنا مساء أمس الخميس، عن عمر يناهر الـ87 عامًا، والذي يعد أحد أبرز أدباء جيله وينتمي إلى جيل الستينيات.

أدب بهاء طاهر لبشر حقيقين

وقالت سامية حبيب لبوابة دار الهلال:« الراحل المبدع بهاء طاهر قيمة كبيرة في الأدب بلغتنا العربية، والذي يمثل أدب حقيقي، يتحدث ويتناول بشرًا حقيقين، ويطرح رغباتهم، وطموحاتهم، وآلامهم، ومشكلاتهم، ويمتاز كل ماقدمه المبدع بهاء طلهر فيالأدب العربي، بقدرته الكبيرة على التأثير في جمهور القراء، العام، والمتخصصين».

ملك القصة القصيرة في جيله 

واستدعت «سامية»، مراحل عمرها الأولى وصلتها حينذاك بالمبدع بهاء طاهر، حيث قالت: «لقد قرأنا له في الصبا، روايته الرومانسية السياسية المتيزة « قالت ضحى»، وكذلك «أنا المملك جئت»، فأرى في مخيلتي أن بهاء طاهر كأنه ملك القصة القصيرة في أدبنا المصري والعربي، في جيله، بعد الرواد والأجيال المؤسسة لفن القصة القصيرية في أدبنا العربي، وبعد الأديب الكبيرالأستاذ يوسف إدريس، فقصص بهاء طاهر القصيرة مهمة جدا».

«خالتي صفية والدير» مثيرة للجدل

وعن عالم بهاء طاهر الروائي فأشادت د. سامية حبيب  بكل رواياته، وأبرزها «خالتي صفية والدير» حيث أكدت: أنها رواية أثارت كثيرًا من الجدل،  والتأمل، وقدمت في العديد من الوسائط في الدراما التلفزيونية، وكذلك في المسرح المصري بمختلف اتجاهاته وتيارته وجهات إنتاجه، وحققت نجاحا كبيرا، كأعمال فنية مرئية وحظيت بإعجاب كبير من الجمهور،  وكذلك رواياته «واحة الغروب» التي قدمت كمسلسل تلفزيوني فني متميز منذ عدة سنوات ، والتي أمتعت جمهور الوسيط الفني المرئي، كما أمتعت جمهور القراء من قبل».

كاتب حر ومؤلفاته جريئة

وأضافت مؤكدة: «بهاء طاهر هو اسم لامع، ومضيء بقوة، في الأدب العربي والحديث في النصف الثاني من القرن العشرين، وكإنسان له مواقف فكرية واجتماعية، فقد شهدنا جميعًا مساندته وتواجده بقوة معنا في «اعتصام المثقفين بوزارة الثقافة ، والذي استمر نحوما يقرب من شهر،  لايمكن أن ننسى أبدا، بهاء طاهر الإنسان والمبدع، وكتاباته ومؤلفاته الحرة والجريئة التي قدمها لمساندة ومناصرة المواطن وكافة جموع الشعب المصري».

وأكدت: «بهاء طاهر واحد مننا، أديب، ومفكر شرب وارتوى من نيل مصر، وأكل من أرضها الطيبة، وقدم الكثير للفكر والأدب، والنهضة الثقافية المصرية، ومن مظاهر ذلك، إنشاء قصر ثقافة في محافظة الأقصر، يحمل اسمه، شيد ببلده ومنشأ أسرته، حيث تبرع بالأرض»

وختمت سامية حبيب: «ببهاء طاهر كاتب ومثقف مصري أدى أدورا كثيرة، ومؤثرة في الواقع الثقافي المصري وسيحيا، لأنه رمز للأدب الحقيقي، النابع من نفس حرة، سيبقى معنا، رغم رحيل الجسد، ويمتد اسمه مع الزمن، افتقدناه، وسنفتقده وله الرحمة ولنا الصبر والسلوان». 

 

سيرة ذاتية لـ  بهاء طاهر

ولد الكاتب الكبير بهاء طاهر في محافظة الجيزة في13 يناير سنة 1935، حصل على العديد من الجوائز، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، وحصل على جائزة جوزيبي اكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير، كما حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب.

من أشهر أعماله «ب الخطوبة (مجموعة قصصية)، بالأمس حلمت بك (مجموعة قصصية)، أنا الملك جئت (مجموعة قصصية)، شرق النخيل (رواية)، قالت ضحى (رواية)، ذهبت إلي شلال (مجموعة قصصية)، خالتي صفية والدير (رواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني)، الحب في المنفى (رواية)، أبناء رفاعة - الثقافة والحرية، ساحر الصحراء (ترجمة لرواية الخيميائي لباولو كويلو)، نقطة النور (رواية)، واحة الغروب (رواية وتم تحويلها إلى مسلسل )، لم أعرف أن الطواويس تطير (مجموعة قصصية).