حذر وزير الشئون الخارجية الهندي إس. جايشانكار، اليوم الجمعة من تنامي الإرهاب واتساع نطاقه؛ بسبب استمرار حصول الإرهابيين على موارد تمويل تمكنهم من مواصلة القيام بعملياتهم التنظيمية.

جاء ذلك في معرض كلمة ألقاها وزير الشئون الخارجية الهندي، خلال الاجتماع، الذي تستضيفه الهند للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي في مدينة مومباي، ويستغرق يومين اعتبارا من اليوم، ويأتي اجتماع اللجنة- التي ترأسها الهند في المجلس- بمناسبة قرب حلول الذكرى السنوية الرابعة عشرة لهجمات مومباي الإرهابية التي وقعت يوم 26 نوفمبر عام 2008، وأسفرت عن مصرع 166 شخصا.

وقال وزير الشئون الخارجية الهندي "إن التمويل هو شريان حياة الإرهاب الذي يستمر في التواجد والانتشار بسبب استمرار حصول إرهابيين على مصادر تمويلية تمكنهم من القيام بعملياتهم التنظيمية"، مضيفاً "إن التنظيمات الإرهابية تحتاج إلى أموال وموارد حتى يمكنها مواصلة عملياتها وأنشطتها، وبالتالي فإن العامل الرئيسي لمكافحة الإرهاب هو أن يتم كبح مصادر تمويله بطريقة فعالة".

وأضاف "أنه مما يدعو للشعور بالأسف أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من التصرف بشأن بعض الحالات الإرهابية لاعتبارات سياسية، ولكن ذلك من شأنه تقويض مصداقيتنا ومصالحنا الجماعية".

وخاطب الوزير الهندي المشاركين في الاجتماع قائلا "إن تواجدكم هنا يبرهن على التزامكم والتزام دولكم والجهات المعنية بالعمل من أجل مكافحة الإرهاب، الذي يشكل تهديدا مشتركا لنا جميعاُ"، وشدد على أن الإرهاب يشكل تهديدا خطيرا للسلام والأمن الدوليين وللبشرية جمعاء.

وأشار إلى ضرورة تذكر الصدمة التي تعرض لها ضحايا هجمات مومباي، وأن يتم السعي بجدية من أجل تقديم مرتكبي الهجمات الإرهابية إلى العدالة.