أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن حركة طالبان الأفغانية باتت في حاجة لسد العجز الذي تعانيه في عدد المقاتلين، وتحتاج لمجندين جُدد؛ لذلك فقد تخلت عن مبدأها في تجنيد الأفغان فقط واتجهت لاستخدام مقاتلين أجانب في تنفيذ عملياتها لسد العجز المتزايد في عناصرها.
وأضاف مرصد الإفتاء- في تقرير اليوم الأربعاء- أن نفي الحركة لتعاونها مع تنظيم داعش يؤكد ما ذكرته دار الإفتاء من قبل حول العداء المستشري بين التنظيمات الإرهابية المختلفة، الذي تطور إلى اقتتال شديد فيما بينها.
وأكد المرصد أن حركة طالبان باتت تستعين بعناصر أجنبية في حربها ضد الحكومة المحلية، والتنظيمات المنافسة، حيث أكد محليون وجود أجانب يتحدثون لغات التركمان والأوزبك والبنجاب، وذلك رغم نفى حركة طالبان تقارير حول استخدامها مقاتلين أجانب والتعاون مع تنظيم داعش في قتالٍ بقرية نائية في شمال أفغانستان يوم السبت الماضي.
وشدد أن التحالف بين داعش وطالبان أمر مستبعد؛ لأن تنظيم داعش عمد إلى تفتيت التنظيمات المتطرفة المنافسة له، ومن ضمنها حركة طالبان، حيث أعلن عن قيام ولاية خراسان، التي تشكلت من عناصر منشقَّة عن طالبان؛ مما أثار حفيظة حركة طالبان، وإعلانها الحرب على تنظيم داعش والجماعات المنضوية تحت لوائه.