بالصور.. سور الأزبكية مسيرة إنسانية مليئة بالأحداث
روى الحاج محمود الصعيدي، 78عاما، القادم من إحدى محافظة الصعيد بالتحديد محافظة سوهاج ومالك مكتبة "سور الأزبكية " فى حديثه لـ"الهلال اليوم" أن سور الأزبكية يعد منذ إنشائه منارة ثقافية للعديد من الفئات والطبقات فى مصر، ويستقطب السور رواده نظرا لما يضمه من أمهات الكتب ومكتبات كبار المثقفين التي تأتي إلى السوق من أصحابها أحيانا ومن الورثة كثيرا.
وأضاف الصعيدي بعد نظرة تأملية بدا أنها تعيد دوران الذاكرة ورحلته الطويلة بالقاهرة منذ عام 1955 أن الأزبكية تحظى بمكانة خاصة لدى مثقفي مصر والعالم العربي حيث يجد الراغبون في القراءةِ من الفقراء ضالتهم بأسعار زهيدة، وساهم السور في تشكيل خلفية المصريين الثقافية لما يملكه من مكتبة تزدهر بأمهات الكتب والمجلات والصحف القديمة التي تُؤرخ لتاريخ مصر.
بسؤاله عن أبرز الفئات التى تتردد على سوق الأزبكية للكتب قال الصعيدي في الأساس هم محبو القراءة من الطلاب والباحثين والصحفيين والموظفين والأدباء، كما يحرص أيضا كثير من العرب على ارتياد السوق، حيث يستطيع أحدهم شراء ما يحتاج إليه من الكتب والمجلات النادرة بمال قليل.
استدرك الصعيدي في حديثه أن السور يستقطب كل الشرائح المصرية من الفقراء الذين لا يملكون ثمن الطبعات الفاخرة ولكن يتردد عليه أيضا الأغنياء ممن يبحثون عن الكتب النادرة أو الطبعات القديمة، ويوجد في السور كل الكتب بكل اللغات في الطب والفلسفة والأزياء والطب بالأعشاب والأدب الإنجليزي والغربي وفن العمارة.
وأرجع الصعيدي أهمية سور الأزبكية للعديد من الأسباب أولها اعتباره مكانا لبيع الكتب القديمة، ومع مرور الوقت أصبح من أهم الأماكن التي يمكن لأي إنسان أن يجد فيها أندر الكتب وأهمها.
ولفت الصعيدي إلى أن سور الأزبكية يعتمد أساسا على الكتب القديمة والمستعملة في مختلف مجالات المعرفة، يبيعها أصحابها بعد الانتفاع بها، أو يشتريها التجار من ورثة الكتّاب والأدباء، وبالتالي فهي فرصة للمواطن الذي يسعى للقراءة والإطلاع مع ضيق ذات اليد.
أبدى الصعيدي فرحته في نهاية حديثه نظرا لأن "سور الأزبكية" في السنوات الأخيرة أصبح ملاذا للمثقف والطالب محدود الدخل، الباحث عن الكتاب القديم أو الحديث بسعر زهيد.