رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تعرف على حبيبة الشاعر محمود درويش الإسرائيلية

9-8-2017 | 15:49


لا سلطان للعاشقين على قلوبهم، ففي الوقت الذي تشتعل فيه المعارك وتتجدد فيه الاشتباكات ما بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، لم يملك الشاعر الفلسطيني محمود درويش سوى الوقوع في حب الفتاة الإسرائيلية "ريتا" أو هكذا كان يسميها.

لم يتخاذل درويش في تبني قضية بلاده والدفاع عن أوطانه حتى أخر نقطة حبر في قلمه، ولكن لم يملك أيضًا إلا أن يتغنى في محبوبته الإسرائيلية بأعذب قصائده فيقول فيها:

بين ريتا وعيوني.. بندقية

والذي يعرف ريتا، ينحني

ويصلي

لإلهٍ في العيون العسليّهْ!

وأنا قبّلت ريتا..

عندما كانت صغيره

وأنا أذكر كيف التصقتْ بي،

وغطّت ساعدي أحلى ضفيره

وأنا أذكر ريتا

مثلما يذكر عصفورٌ غديره

لم يكن «ريتا» سوى اسم حركي أستخدمه الشاعر ليعلن لمحبوبته عما يدور بخلده ويكشف له عن ولعه بها، وقد أكدت المخرجة والمصورة ابتسام مراعنة، صاحبة الفيلم الوثائقي "سجل أنا عربي"، إنها سعت للتعرف على شخصية ريتا الحقيقية، إلى أن التقت بها في برلين حيث تعيش الآن، وأن اسمها الحقيقي هو تامار، وكانت تعمل راقصة، والتقى بها درويش لأول مرة وهي في السادسة عشرة من عمرها، بعد انتهائها من أداء رقصتها، خلال حفل للحزب الشيوعي الإسرائيلي، الذي كان درويش أحد أعضائه قبل استقالته منه.

ولكن سرعان ما انتهت قصة الحب التي نشأت متحدية الصراع العرقي والقومي والتاريخي، فما إن التحقت تامار  أو ريتا كما كان يسميها درويش، بسلاح البحرية الإسرائيلي، إبان حرب يونيو 1967، حتى استرد الشاعر عقله وإن لم يسترد قلبه، ففي مقابلة أجراها درويش عام 1995 مع الشاعر اللبناني عباس بيضون، قال إن حرب يونيو 1967 أنهت قصة الحب: "دخلت الحرب بين الجسدين بالمعنى المجازي، وأيقظت حساسية بين الطرفين لم تكن واعية من قبل، تصور أن صديقتك جندية تعتقل بنات شعبك في نابلس مثلاً، أو حتى في القدس، ذلك لن يثقل فقط على القلب، ولكن على الوعي أيضًا".