رغم أن العديد من الأزواج يرغبون في الإنجاب لتكتمل فرحتهم بعد الزواج بوجود طفل يبعث البهجة في أرجاء البيت، إلا أن بعضهم يتجه إلى المشاحنات والمشاكل التي يتسبب فيها بشكل رئيسي زيادة المسئوليات، كما يؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالسعادة والرضا بينهم.

ويحذر الخبراء من الوصول لهذه المرحلة من التعاسة بين الزوجين؛ لذا تستعرض "دار الهلال" العوامل التي تؤدي إلى هذه المرحلة على النحو التالي:

تقول الدكتورة نادية جمال الدين استشاري العلاقات الزوجية وخبير التنمية الذاتية، إن المرأة بعد الزواج والإنجاب تكون مكلفة بأداء مسئوليات عديدة ، بجانب لو كانت امراة عاملة ، فلا تجد الوقت الكافي للاهتمام بنفسها أو أخذ وقت كافي للراحة ، بجانب الاحساس الدائم بالمسئولية خاصة في وجود أبناء صغار يحتاجون إلي وقت وطاقة و رعاية كاملة منها ، لذا فهي تحتاج إلي المساعدة من المحيطين في إنهاء المهام أو انجاز المسئوليات الملقية علي عاتقها.

وتضيف الاستشارية النفسية، أن للزوج دور كبير في الحياة الزوجية ولكن للأسف ليس كل الأزواج يقومون بادوارهم علي أكمل وجه، بل يتركون الزوجات يقمن بكل المهام ، وينتظرون النتائج وهي ان يكون كل شيئ علي أكمل وجه، البيت نظيف ومرتب، الأكل جاهز، الأولاد مرتبون ومتفوقون في دراستهم والزوجة تضحك وبشوشة في استقبال زوجها ، بدون أن يبذل أي مجهود في المساعدة ، بل يقوم الزوج باتهام زوجته بالتقير وأنه لا يشعر بالسعادة بسبب هذا التقصير  وهو ما يخلق المشاحنات بين الأزواج.

وتشير إلى أن الفجوة والاحساس بعدم الرضا يزيد بين الزوجين بسبب شعور الزوجة بعدم التقدير في نفس الوقت الذي يشعر به الزوج بتقصير الزوجة، وتنصح د.نادية الأزواج ان يعيدوا النظر في تقسيم المسئوليات بينهم وبين زوجاتهم، ومحاولة المساعدة في انجاز المهام المشتركة الخاصة بالأولاد لتقليل الوقت والمجهود المبذول من قبل الزوجة وشعورها بعدم الراحة والضغط النفسي، لأن الحياة مشاركة ويجب أن تكون المشاركة في كافة النواحي وعلي رأسها مشاركة المسئوليات، وتنصح الزوجات بإشراك الزوج في المساهمة في مسئوليات الأطفال بذكاء، بدون اي مشاحنات ولكن بحب وأن الطفل مسئولية مشتركة بينهما ويجب ان يكون له دور في التربية لانه أب قبل أن يكون زوج.