رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الخطر الجديد القادم من إسرائيل

1-11-2022 | 11:32


إسلام كمال,

انتخابات اليوم في إسرائيل هي الخامسة في أقل من 4 سنوات، بمعدل جولة انتخابية كل 7 أشهر.

وغير المستبعد الذهاب لجولة جديدة.

المفاجأة اختفاء أحزاب وأسماء مؤثرة، منها بينت وشاكيد وأبو شحادة، وللأسف هي جولة الفاشية الصهيونية الدينية بقيادة المختلين سموطرتيش وبن جفير.

والأقرب حتى الآن هو حصول بلوك نتنياهو على 60 مقعدا، أي إنه بحاجة لمقعد وحيد ليشكل الحكومة، لكن من الصعب جدا الوصول إليه، وبالتالي لن تخرج تل أبيب من دوامة عدم الاستقرار السياسي.

هذه الانتخابات سيكون "عوتصماه يهوديت" أو الصهيونية اليهودية حصان الانتخابات على حساب الحزبين المتطرفين يمينا والبيت اليهودي بقيادة رئيس الوزراء السابق بينت .. وهو امتداد حزب كهانا المتطرف وعنوانه الأساسي بن جفير، منظم مسيرات الأعلام الإسرائيلية واقتحامات المستوطنين للأقصى.

القصة في الغالب لا تحتاج انتظار

سطوع شمس الفاشية الصهيونية الدينية، لم يعد خفيا، وليس الأمر في حد ذاته لاختفاء قوة بينت وشاكيد، بل لتخبط وتراجع نتنياهو أيضا كرمز لليمينيين والمتطرفين، وأصبح بن جفير رمزهم الأكبر بعد نجاح مسيرات الأعلام الإسرائيلية والاقتحامات المتتالية الكبيرة للأقصى من المستوطنين بقيادته، وكأنه يؤصل لكيان إسرائيلي برؤية جديدة تؤكد على حلم بناء الهيكل حتى ولو بمعبد داخل الأقصى.

وكما سطعت شمس الصهيونية الدينية، اختفت للأسف قوة فلسطيني الداخل، مع انقسامهم الجديد، ونرى المكايدات بين أبو شحادة من ناحية وعباس من ناحية والطيبي وعودة من ناحية ثالثة أكثر من مكايدات فلسطيني الداخل لمخططات لابيد ونتنياهو ضدهم.. والتجمع مرشح بقوة للاختفاء حتى الآن.

فيما يستفيد لابيد بقوة من التخبطات العامة للمشهد السياسي ليصل لرقم قياسي لم يحققه منذ انتهاء تحالفه مع جانتس، الذي يتخبط لكننا نترقب عودة ما في نهاية الانتخابات.

إجمالا، المشهد لن يتأتى بجديد، بل حكومة هشة معرضة للانهيار في أي وقت، ولو صعد نتنياهو مع بن جفير فإننا أمام مشروع صهيوني جديد في غاية الخطورة.