أكدت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة هبة البشبيشي، أن القضية الفلسطينية من أوائل القضايا المطروحة على أجندة القمة العربية، وذلك لما تمتلكه من أهمية بالغة داخل قلوب ونفوس العرب، وأن هذه القمة تعد فرصة ممتازة لاستعادة القضية لزخمها داخل النفوس العربية خصوصا أن مصر والجزائر تمتلكان باعا طويلا في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف على أهم مستجداتها، كما أن تاريخ العلاقات المصرية الفلسطينية الجزائرية يعد حافلا.

وأوضحت في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن تناول القمة للقضية الفلسطينية سيكون فرصة لإعادة فرضها على الساحة من جديد، التي نتمنى أن يتم عودة الاهتمام بها كما كان سابقا، مضيفة أن ملف الإرهاب والقضاء على الجماعات المسلحة سيكون من أهم الملفات التي سيتم الحديث عنها في القمة العربية بصورة موسعة، حيث سيتم بحث كيفية تبادل المعلومات و الخبرات للقضاء على الإرهاب الممتد في مناطق متعددة من الشرق الأوسط.

 وعن الكلمة المرتقبة للرئيس السيسي في القمة، أوضحت البشبيشي أن كلمة الرئيس ستؤكد دور مصر الفعال في كلا من المنطقة العربية ومكافحة الإرهاب، وذلك أن ما فعلته مصر في ملف مكافحة الإرهاب يعادل ما قامت به دول العالم أجمع في هذا الملف الشائك، وكنتيجة لذلك ينبغي على مصر أن تكون نموذجا في هذا الملف بالذات لدول العالم بشكل عام و للدول العربية بشكل خاص.

وأكدت البشبيشي أن انعقاد هذه القمة قبل أيام قليلة من انعقاد قمة المناخ المزمع عقدها في شرم الشيخ في السادس من هذا الشهر، دليل على الزخم الكبير الذي تشهده المنطقة العربية في الوقت الحالي، حيث أن المنطقة أصبحت حافلة بالقمم التي يحضرها عدد كبير من رؤساء العالم، فالجزائر تستضيف القمة العربية، ونحن في مصر بصدد استضافة قمة المناخ العالمية التي يترقبها العالم أجمع.

وأشارت إلى أن هذا إن دل على شئ فإنما يدل على أن المنطقة العربية وخاصة شمال أفريقيا عادت من جديد لتصبح مطبخا لكل العالم، وبالتالي ستكتسب كلا من مصر والجزائر خبرات جديدة في سياحة المؤتمرات وكيفية تنظيمها بشكل يضاهي ما يتم تنظيمه عالميا ودوليا.