بعد وفاة طفلة بسبب المذاكرة.. كيف تتابعين دروس أولادك دون تعريض حياتهم للخطر؟
أثار إعلان خبر وفاة تلميذة بالصف الرابع الابتدائي بسكتة قلبية جراء صعوبة المذاكرة، قلق ومخاوف الأمهات، فالكل يسأل عن الطريقة المثلى لمتابعة دروس الصغار دون وضعهم تحت ضغط نفسي قد يعرض حياتهم للخطر..
وحول هذا الصدد قالت الدكتورة غادة مظلوم استشاري أسري وتربوية: «رغم أن التعليم جزء لا يتجزأ من العملية التربوية والتي تهدف إلى بناء شخصية الطفل وتنشئته ليكون نافع للمجتمع إلا أن بعض أولياء الأمور والمدرسين أقنعوا الطفل أن حياته تساوي درجته في المدرسة، وحياته هي تقيمه في شهادته ما يفقد الصغير ثقته في نفسه ويصبح تقيمه لذاته متدني حال عدم حصوله على الدرجات المطلوبة.. وهو خطأ تربوي فادح حيث يدخل الطفل في حالة نفسية سيئة فيصاب بحالة من الهلع والخوف إن لم يتفوق دراسياً»
وأشارت الاستشارية التربوية إلى أهمية امتناع ولي الأمر عن التخويف أو الترهيب والكف عن إيهام الطفل أن امتحان الشهر مسألة حياه أو موت والتوعد بالويل وعظائم الأمور إذ لم يحصل على درجات مرتفعة.. حيث يؤدي ذلك لكوارث نفسية وأصدق مثال الطفلة التي قالت "مش عارفه احل" ومن شدة خوفها ماتت علي الملزمة.
ونصحت الدكتورة غادة مظلوم أولياء الأمور والأمهات تحديداً باستخدام سياسة الترغيب في الاستذكار بدلاً من الترهيب وذلك بربط التفوق الدراسي بحوافز ايجابيه كالمكافآت وكلمات التشجيع والإطراء مثال «برافو، حنروح فسحة، حنشتري ملابس جديدة» وغيرهم من الأشياء التي يحبها الصغير.. كذلك على الأم تجنب الصراخ والصوت العالي من أجل الاستيقاظ مبكراً حتى لا يبدأ الطفل يومه بطاقة سلبية مليئة بالخناق..
- وأضافت أن العملية التعليمية لها ثلاث جوانب المتلقي والمنهج والمعلم، وليست كل أم قادرة على توصيل المعلومة فيجب أن تكون الأم على دراية بكيفية توصيل المعلومة لو صعب عليها يقوم الأب بالمهمة ، أوتستعين بشخص بديل قادر علي توصيل المعلومة بهدوء كي تتجنب وضع صغيرها تحت ضغط نفسي بسبب المذاكرة.