زاخاروفا: موسكو تنتظر نتائج الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن "القنبلة القذرة" في أوكرانيا
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو تنتظر نتائج زيارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت الأوكرانية حيث يتم التحقق من معلومات حول"القنبلة القذرة".
وأضافت زاخاروفا: "نتطلع إلى نتائج زيارة مفتش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت الأوكرانية. أولا، بحاجة إلى دراستها (معاينتها) ودراسة التقرير ذي الصلة بعد نشره، ثم سنجري تقييماتنا ونتحدث عن هذا الأمر".
بالمقابل شددت زاخاروفا على أن "تهديد الإرهاب النووي من نظام كييف حقيقي وخطير للغاية".
وفي وقت سابق، قال الجنرال إيغور كيريلوف، قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيماوي والبيولوجي بالقوات المسلحة الروسية، إن وزارة الدفاع الروسية لديها معلومات حول خطط كييف لاستخدام "قنبلة قذرة" وإلقاء باللوم على موسكو في ذلك.
من جهتهما، رفض وزيرا الخارجية البريطاني والفرنسي جيمس كليفرلي وكاثرين كولونا ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين تحذيرات روسيا بأن أوكرانيا تستعد لاستخدام ما يسمى بـ "القنبلة القذرة".
ويعرف المختصون القنبلة "القذرة" بأنها عبارة عن "جهاز" لنشر الإشعاع وهي تعمل عكس القنبلة النووية التي تطلق طاقة هائلة، بمتفجرات بسيطة "تشتت" المواد المشعة.
ويصاب البشر عند تشتيت هذه المواد المشعة في منطقة محددة، فيما يمكن مقارنة الضرر الناجم عن القنبلة "القذرة" بعواقب الكوارث بمحطات الطاقة النووية، وعلى سبيل المثال محطة تشيرنوبيل النووية.
ومع ذلك تعد القنبلة "القذرة" من أسلحة الدمار الشامل، وفيها يتم دمج المواد المشعة مع العناصر المتفجرة التقليدية.
يشار إلى أن موجة الانفجار الناجمة عن "القنبلة القذرة"، أصغر من الموجة التي تنتج عن السلاح النووي. وهذا النوع من القنابل لا ينسب تقليديا إلى الأسلحة القتالية، بل إلى الأسلحة الإرهابية، حيث يعمل الإشعاع ببطء ويمكن أن يقتل عددا كبيرا من البشر من دون أن يلاحظه أحد تماما.
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أنه في حال فجرت أوكرانيا "قنبلة قذرة" ، ستنتشر النظائر المشعة في الغلاف الجوي على مسافة تصل إلى 1500 كيلومتر ويمكن أن تغطي بولندا.