عقدت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، بشراكة مع كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، ورشة عمل؛ لمناقشة مشروع دليل الإيسيسكو للإرشاد النفسي الاجتماعي للأسر الكوادر التعليمية والمجتمعات المحلية، الذي أعلنت عنه المنظمة في إطار مبادرتها «المجتمعات التي نريد»، بهدف دعم جهود الدول الأعضاء في المنظمة للتعامل مع الأزمات المختلفة.

وهدفت الورشة، التي انعقدت، اليوم الجمعة «حضوريا»، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط، وعبر تقنية الاتصال المرئي، إلى تقاسم الخبرات حول الدليل وتقديم إضاءات حول الإطار المفاهيمي والنظري والمنهجي، والسياق العام لإصداره، بالإضافة إلى تدارس سبل توسيع نطاق الفئات المستفيدة منه.

وسلطت راماتا ألمامي مباي، رئيسة قطاع العلوم الاجتماعية والانسانية بالإيسيسكو، الضوء على السياق العام لإصدار الدليل، مشيرة إلى أنه يأتي إطار جهود منظمة «الإيسيسكو»  المتواصلة لمواجهة تداعيات جائحة «كوفيد 19»  وتأثيراتها على دول العالم الإسلامي والمجتمعات المسلمة، مبرزة أن مبادرة المجتمعات التي نريد تهدف إلى بناء مجتمعات آمنة، من خلال تبادل الخبرات بين المؤسسات والهيئات والمنظمات الدولية.

واستعرض الدكتور محمد زين العابدين، رئيس قطاع الثقافة والاتصال بالايسيسكو، رؤية المنظمة واستراتيجية عملها الجديدة، والتي تتبنى الانفتاح على التعاون مع المؤسسات الأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني والجهات المانحة، بهدف دعم جهود الدول الأعضاء التنموية والمساهمة في تطوير مجالات الرعاية الاجتماعية والصحية والتربوية وغيرها من المجالات.

وأكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط الدكتور جمال الدين الهاني أهمية هذا الدليل في مساعدة الأسر والكوادر التعليمية والمجتمعات المحلية على مواجهة الضغوط.

وأشادت الممثلة المساعدة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في المغرب نسيم أول، بعلاقات التعاون بين «الإيسيسكو» و«اليونيسيف»، مؤكدة أهمية التطرق للإشكاليات المتعلقة بالصحة العقلية من خلال مقاربة نفسية واجتماعية، وبالتركيز على الأطفال والفئات الهشة.