كشفت دراسة جديدة، اليوم، أن زيادة الحديد عامل رئيسي في الإصابة بقصور القلب.

وألقت دراسة بحثية جديدة الضوء على دور عنصر الحديد في احتمال حدوث قصور القلب المزمن لدى غالبية الناجين من النوبات القلبية.

وتتحدث الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة "نيتشر كومويونيكشينز" عن كيفة قيام الحديد بتكوين الأنسجة الدهنية في القلب مما يؤدي إلى قصور القلب المزمن.

وخلال الدراسة، تتبع الباحثون من جامعة "إنديانا" الأمريكية، نماذج حيوانية لأكثر من ستة أشهر ووجدوا أن تقليل الحديد يؤدي بالتالي إلى تقليل كمية الدهون في عضلة القلب وخلصوا إلى أن الحديد هو القوة الدافعة وراء تكوين الأنسجة الدهنية في القلب.

وقال الدكتور دارماكومار، من كلية الطب في جامعة "إنديانا":"باستخدام تقنيات التصوير غير الجراحي وعلم الأنسجة والبيولوجيا الجزيئية، والعديد من التقنيات الأخرى، أظهرنا أن الحديد الموجود في خلايا الدم الحمراء هو ما يتسبب بتراكم الدهون التي تؤدي إلى قصور القلب " ، مضيفا :"عندما أزلنا الحديد قللنا كمية الدهون في عضلة القلب".

وتابع دارماكومار: "لأول مرة، حددنا السبب الجذري لفشل القلب المزمن بعد الإصابة بنوبة قلبية، وهذه النتيجة ستحدد مساراً لإجراء التحقيقات السريرية لعلاج أو تخفيف الآثار المرتبطة بالحديد لدى مرضى احتشاء القلب النزفي"

ويقوم فريق الباحثين حالياً باختبار العلاج استعداداً لاستخدامه في تجارب سريرية على البشر.

وبحسب التقارير يفقد 18 مليون شخص أرواحهم كل عام بسبب مضاعفات القلب، حيث تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية ما يقرب من 18 مليون حالة وفاة كل عام في جميع أنحاء العالم.

ويمهد الاكتشاف الجديد الطريق للعلاجات التي لديها القدرة على منع قصور القلب لما يقرب من نصف مليون شخص سنوياً في الولايات المتحدة، وملايين آخرين في جميع أنحاء العالم.