قبل انطلاق القمة المرتقبة .. ما الأهداف الرئيسية لـ Cop27 في شرم الشيخ ؟
تتجه أنظار العالم كله ناحية مدينة شرم الشيخ التي ستنعقد بها قمة المناخ Cop 27 بدءا من يوم غد الموافق 6 نوفمبر الجاري إلى 18 من نفس الشهر.
وتكتسب تلك القمة أهمية بالغة لما سوف تتناوله من ملفات بالغة الخطورة تتعلق بمستقبل الكوكب وأمنه البيئي.
وتحظى هذه القمة بأهمية بالغة، حيث سيشارك فيها قادة العالم لبحث قضايا تغيرات المناخ وكيفية مواجهة تلك الأزمة الخطيرة وتداعياتها على الكوكب.
وتوجد العديد من القضايا المناخية المطروحة على طاولة القمة، والتي يتحتم على قادة العالم مناقشتها إذا أرادوا العبور بهذا الكوكب إلى بر الأمان، وأوضحت الأمم المتحدة في تقرير لها على موقعها الرسمي أهم هذه القضايا، فيما كشفت وزارة البيئة عن الموضوعات المطروحة والتي سوف نستعرضها خلال السطور التالية:
الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة
عادة ما يتم توصيف الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة من خلال مصطلح «التخفيف»، و يشير التخفيف إلى الجهود المبذولة لتقليل أو منع انبعاث الغازات الدفيئة.
ويمكن أن يعني أيضا استخدام تقنيات جديدة ومصادر طاقة متجددة، أو جعل المعدات القديمة أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، أو تغيير ممارسات الإدارة أو سلوك المستهلك.
وقد ألزم ميثاق جلاسيكو البلدان بمراجعة خططها المناخية وإنشاء برامج عمل تتعلق بالتخفيف، لذلك فمن المتوقع أن تُظهر البلدان كيفية تخطيطها لتلبية نداء هذا الميثاق.
وتوضح الأمم المتحدة أن أحد أهم أهداف قمة شرم الشيخ هو المحافظة على عدم زيادة درجة الحرارة عن 1.5 درجة مئوية، إضافة إلى التوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة وخاصة الهيدروجين الأخضر، مع زيادة الدعم المقدم للدول النامية التي لا تستطيع مجابهة التغيرات المناخية والذي قد يصل إلى 300 مليار دولار .
مساعدة الدول على تطبيق التكيف
تغير المناخ قائم وحتمي حتى لو تم تطبيق كافة الاجراءات اللازمة للحد من انبعاث الغازات الدفيئة والتي أقرت بها القمم السابقة، لذلك فينبغي على البلدان أيضا التكيف مع العواقب المناخية حتى تتمكن من حماية مواطنيها.
وتختلف تداعيات الاحتباس فهنالك دول أكثر عرضة لأخطار حدوث المزيد من الحرائق، أو الفيضانات، أو الجفاف، أو أيام أكثر حرارة أو برودة، أو ارتفاع مستوى سطح البحر، وهذا معناه أن تكيف كل دولة سيختلف حسب موقعها.
وفي هذا الشأن فقد أبرزت تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، الآثار المدمرة التي تحملتها العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، وأشارت إلى حقيقة أننا لسنا على المسار الصحيح للتعامل مع التأثيرات المناخية الحالية ولسنا مستعدين للظواهر الجوية الشديدة التي تتزايد، من حيث العدد والشدة.
لذلك فقد تم وضع الخطة لتزويد المجتمعات والدول بالمعرفة والأدوات لضمان أن إجراءات التكيف التي تتخذها، تقود العالم بالفعل نحو مستقبل أكثر مرونة مع تغير المناخ.
وترى رئاسة COP27 أن تقوم الدول بتحديد وتقييم التقدم الذي تحرزه نحو تعزيز المرونة ومساعدة المجتمعات الأكثر ضعفاً، وهذا يعني أن تقدم البلدان التزامات أكثر تفصيلاً وطموحاً في مكونات التكيف بخططها المناخية الوطنية.
تمويل المناخ
كل ما يتعلق بتنفيذ ما توصلت إليه الدول في القمم السابقة يعتمد بالأساس على التمويل، ففي تصريح سابق لبوابة دار الهلال أكد الدكتور شاكر أبو المعاطي، رئيس قسم الأرصاد بالمعمل المركزي للمناخ، أن السبب الحقيقي في عدم تنفيذ ما تم التوصل إليه في القمم السابقة هو تملص الدول العظمى من دفع الأموال للدول النامية حتى تكون قادرة على التكيف مع آثار التغيرات المناخية، حيث كان من المقرر أن تدفع الدول العظمى هذه الأموال والتي قدرت بـ100 مليار دولار سنويا الدول النامية على هيئة أموال سائلة، ولكن ما حدث أنهم قرروا دفعها كقروض بدلا من ذلك و هو ما رفضته الدول المتضررة.
لذلك فسيكون موضوع تمويل المناخ موضوعاً رئيسيا خلال COP27، وهناك العديد من المناقشات المتعلقة بالتمويل مدرجة بالفعل على جدول الأعمال، فيما توجه البلدان النامية نداء قويا للدول المتقدمة لتأمين الدعم المالي المناسب والكافي، لا سيما للدول الأكثر ضعفاً.
الحياد الكربوني
الحياد الكربوني أن تكون نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه البشر متساوياً تقريبا مع حجم إزالة ثاني أكسيد الكربون في الجو خلال فترة زمنية محددة، وبالتأكيد فإن هذا الملف من الملفات ذات الأهمية البالغة التي سوف تناقش في القمة خاصة مع ارتفاع معدلات الاحتباس الحراري العالمي بشكل ملحوظ.
مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام
وستشهد هذه القمة الإطلاق الرسمي لمبادرة COP27 FAST، التي تهدف إلى زيادة مساهمات تمويل المناخ للزراعة والأنظمة الغذائية، حيث تهدف المبادرة إلى تحقيق ذلك من خلال استهداف البلدان الأكثر ضعفاً.