رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


خبيرة بيئية توضح أهم ملفات قمة المناخ 2022 في شرم الشيخ

6-11-2022 | 21:54


قمة المناخ

أكدت الدكتورة سوسن العوضي خبيرة البيئة، أن أكثر ما تتناوله قمة المناخ في شرم الشيخ، هو ملف الخسائر والأضرار الذي توصل إليه مندوبو القمة اليوم، حيث تستضيف مصر هذه القمة نيابة عن القارة الإفريقية التي هي في الأساس أكثر الدول المتضررة من التغيرات المناخية القاسية التي تعصف بالعالم اليوم.

وأضافت في تصريح لبوابة «دار الهلال»، أن ما جاء سواء في كلمة سامح شكري وزير الخارجية اليوم في الافتتاح، أو في كلمة الرئيس السيسي في قمة جلاسكو بالعام المنصرم، والتي دعا بها العالم للقيام بتمويل مناخي عادل للدول الفقيرة والأكثر تضررًا من التغيرات المناخية، ما هو إلا مقدمات للتقدم الذي تم التوصل إليه اليوم بشأن هذا الملف.

وأوضحت «العوضي» أن هذه القمة ستدور حول ملف التكيف، وكيفية توفير التمويل الذي لم تلتزم به الدول الصناعية الكبرى، خاصة بعد النتائج المخيبة التي توصلت إليها قمة جلاسكو التي جاءت بعد توقف أحدثته جائحة الكورونا.

وأشارت إلى أن مصر ستتفاوض في كل الملفات التي ستطرح خلال أيام انعقاد القمة، ولعل من أبرز الملفات التي من المقرر أن تركز عليه مصر خلال القمة هو ملف الطاقة، وذلك لأن الهدف الذي تسير إليه الدولة في الوقت الراهن هو خفض الانبعاثات، والتوجه نحو سبل الطاقة المستدامة التي على رأسها الهيدروجين الأخضر، والذي يعد مشروع مصر المستقبلي لإنتاج الطاقة النظيفة والمتجددة  

وأكدت خبير علوم البيئة بالأمم المتحدة، أن ملف العدالة المناخية من الملفات الأخرى التي ستأخذ حيزًا كبيرًا من اهتمام الدولة المصرية، حيث سيخصص يوم كامل لمناقشته، ولتوضيح كيف تؤثر التغيرات المناخية على الإناث أكثر من الرجال، فحقيقة ارتفاع درجة حرارة جسم الأنثى بدرجة مئوية أكثر من الذكر تجعلها فريسة أكثر سهولة للاحتباس الحراري.

وأضافت في هذا الشأن، أن العادات والتقاليد المتواجدة في الدول الفقيرة والمتمثلة في ضرورة توفير المرأة للطعام والشراب ومشاركتها للرجال في الأعمال الشاقة كالزراعة وكجلب المياه من القرى المجاورة في البلاد الأفريقية التي تعاني من الجفاف، تجعلها أكثر المتضررين من التغيرات المناخية وبخاصة الاحتباس الحراري.

وأكدت أنه من المتوقع أن تكون هذه القمة أكثر اختلافًا عن ما سبقها من القمم، وذلك لما أصاب الدول الصناعية العظمى من ضرر مباشر نتيجة التغيرات المناخية، وهو ما سيدفعهم للتوقف عن موقفهم المتعنت الذي أظهروه خلال النسخ الماضية من قمم المناخ.

وأضافت خبيرة البيئة أن الارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة التي شهدته أوروبا خلال السنوات الأخيرة، والذي أدى إلى جفاف الأنهار بها، إضافة إلى ما تعانيه من نقص في الطاقة نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، سيرغمها لا شك على الجلوس على طاولة المفاوضات وهو ما يحدث الآن.