في إسرائيل.. بن جفير وسموتريتش يقولان لن ينضم أحدهما لحكومة "نتنياهو" دون الآخر
تعهد السياسيان الإسرائيليان المُتطرفان إيتمار بن جفير وبتسلائيل سموتريتش، اليوم الأحد، بعدم دخول أحدهما في الائتلاف الحكومي الذي سيشكله زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو دون الآخر.
وحصلت قائمة "الصهيونية الدينية" التي ضمت أحزاب "الصيهونية الدينية" و"العظمة اليهودية"، و"نوعم" بقيادة سموتريتش وبن جفير وآفي ماعوز على 14 مقعدًا، وهو ما يجعل اعتماد نتنياهو عليها ضروريًا. ويطالب "بن جفير" بوزارة الأمن العام، في حين يطالب سموتريتش بوزارة الدفاع أو العدل. ونصيب حزب "نوعم" مقعد واحد وهو ما يجعله أقل أهمية.
وقال نتنياهو قبل يوم من انتخابات الكنيست الـ 25 والتي أجريت مطلع الشهر الجاري إن بوسع أي من "بن جفير" أو "سموتريتش" أن يكون وزيرًا، لكن بعيدًا عن الوزارات الحساسة وهي الدفاع والخارجية والداخلية. ورد عليه "بن جفير" حينها بأنه لن يتزحزح عن موقفه.
وتصريح "بن جفير" و"سموتريتش" اليوم هدفه غلق الباب أمام أي محاولة من نتنياهو لشق وحدتهما.
واجتمع نتنياهو مع "سموتريتش" بدون "بن جفير" بعد ظهر اليوم الأحد كجزء من مفاوضات غير رسمية. ومن المتوقع أن يلتقي زعيم الليكود بن جفير غدًا الاثنين.
وكان مُتوقعًا أن يُحاول ثعلب السياسة الإسرائيلية نتنياهو استمالة "سموتريتش" الأقل تطرفا إلى حكومته الائتلافية، وأن يترك "بن جفير" المعروف بمواقفه شديدة التطرف في المعارضة.
وبن جفير معروف بكراهيته الشديدة للفلسطينيين، ويريد تغيير قواعد إطلاق النار عليهم، وهو ما يؤجج الوضع المؤجج بالفعل، كما أن بن جفير من ضمن أمور أخرى يريد إسقاط الهوية عن أهل من يقوموا بعمليات من الفلسطينيين، وهدم منازلهم وترحيلهم إلى خارج الخط الأخضر، هذا من ضمن أمور أخرى في جعبته ولم يكشف عنها.
وأبلغ مسؤولون أمريكيون نتنياهو أنهم لن يتعاملوا مع "بن جفير" في وزارة الأمن العام وحذروا من علاقات مضطربة مع الحكومة الائتلافية بقيادة نتنياهو إن ضمت أطرافا مثل بن جفير وسموتريتش. ونقل مسؤولون أمريكيون للرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج لدى زيارته الأخيرة لواشنطن قبل أسبوع، أن واشنطن قد تجد نفسها مضطرة إلى عدم التعامل مع سياسيين متطرفين من اليمين أمثال بن جفير.
والشكوك تحيط بقدرة "الليكود" على إقناع "بن جفير" بالبقاء ضمن الحكومة الائتلافية دون الحصول على هذه الوزارة الحساسة للغاية.