أشادت وزيرة الثقافة الأردني هيفاء النجار، بالعلاقات المصرية الأردنية في كافة المجالات وخصوصا قطاعات الثقافة والفنون، مؤكدة أن مصر دائما حاضرة بقوة في كافة الفعاليات والمناسبات الثقافية والفنية.
وقالت النجار - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان على هامش فعاليات "مهرجان الأردن المسرحي" في دورته الـ29، الذي افتتح مساء أمس الأحد في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية، بمشاركة مصرية - إن مصر دائما وأبدا تشارك بفعالية في المهرجانات والاحتفالات الأردنية العربية في قطاع الثقافة والفنون.
وأضافت أن مصر تعد مصدر الفن والثقافة التاريخي للعالم العربي ولديها خبرات وتجارب ثقافية وأعمال فنية دائما ما تكون على مسارح ودور العرض العربي، مشيرة إلى أن المشاهد العربي وخصوصا الأردني لديه عشق بالأعمال الفنية المصرية.
وأشارت الوزيرة إلى أن مصر تشارك خلال فعاليات مهرجان الأردن المسرحي بمسرحية متميزة، وبها رسالة كبيرة نحو المزيد من الوعي والمعرفة، مؤكدة أن الأعمال المصرية تحمل دائما رسائل كبيرة ومتنوعة وتفيد المشاهد العربي، ولفتت إلى التجانس والوئام بين المسرح الأردني والمصري باعتبارهما من أقدم المسارح العربية، كما أكدت أن الرسالة واحدة وهي إبراز الدور العربي المحور الثقافي وقدرته على تشكيل الوعي وثقافة المواطن العربي.
وشددت على ضرورة أن تدعو الأعمال العربية في مجملها إلى الوحدة العربية وإظهار حقيقة العالم العربي المتسامح الذي يقبل الأخر، منوهة إلى أن مصر والأردن نموذج للتعايش السلمي وقبول الأخر ونبذ العنف والتطرف، وهذا ينعكس بطبيعة الحال على الأعمال الفنية في البلدين.
وكشفت وزيرة الثقافة الأردنية أن بلادها حريصة على المشاركة أيضا في المهرجانات والفعاليات الثقافية والفنية التي تقام في القاهرة، مؤكدة أن الأردن مشارك بأعمال فنية كبيرة في مهرجان القاهرة السينمائي الذي سيعقد خلال نوفمبر الجاري، وأعربت عن أمنيتها أن يتكلل مهرجان القاهرة السينمائي بالنجاح في دورته الجديدة كعادته، مؤكدة أن مصر لديها تاريخ طويل وممتد من المهرجانات والأعمال الفنية.
ونوهت النجار إلى ضرورة الاهتمام بالمسرح باعتباره أداة من أدوات تشكيل الوعي ومحاربة التطرف والإرهاب وقادر على إرسال الرسالة بوقيعة وبسرعة لما له من تأثير مباشر على المشاهد وهو الهدف المنشود من مثل تلك المهرجانات، مؤكدة أهمية المسرح، باعتباره جوهرا للثقافة الإنسانية خاصة في ظل الظروف التي يمر بها العالم، إذ يأتي المهرجان معبرا عن أفكار رائعة يحملها المسرحيون قادة التنوير والثقافة في العالم العربي وغيره.
كما أشادت وزيرة الثقافة الأردنية بالمشاركات العربية من كافة البلدان المشاركة، مؤكدة أن هذا المهرجان يعبر عن الوحدة والوئام الذي يسود عالمنا العربي مما ينعكس على شعوب المنطقة بأسرها، واصفة عارضي المسرح بأنهم قادة التنوير والثقافة حيث يعكسون بإبداعاتهم في الكتابة والتمثيل والإخراج وسائر فنون المسرح الطبيعة الإنسانية والقيم الأخلاقية العربية وذلك رغم اختلاف ثقافاتهم وبلدانهم.
وانطلقت مساء أمس الأحد فعاليات مهرجان الأردن المسرحي في دورته 29، على مسارح المركز الثقافي الملكي في العاصمة الأردنية عمان، بمشاركة فرق مسرحية من مصر، المغرب، الجزائر، السعودية، العراق، والأردن.
وتشارك مصر في المهرجان بمسرحية "ليلة القتلة"، تأليف خوزيه تريانا، تمثيل نشوى إسماعيل، إميل شوقي، مروج، ياسر مجاهد، لمياء جعفر، شيماء يسري، ترجمة فتحي العشري، أشعار عوض بدوي، موسيقى وألحان محمد حمدي رؤوف، ديكور وأزياء سماح نبيل، تصميم إضاءة إبراهيم الفرن، إخراج صبحي يوسف، فيما تستمر عروض المهرجان، في الفترة من 6-14 نوفمبر الجاري.
وبدأت فعاليات المهرجان بعرض مسرحية "طبلة" الأردنية للمخرج هشام سويدان، فيما تشهد أيام المهرجان عرضا لعدة مسرحيات منها: مسرحية "تخريف ثنائي" الأردنية للمخرجة وفاء رمضان، مسرحية "ليلة القتلة" المصرية للمخرج صبحي يوسف، مسرحية "كافي" السعودية للمخرج سامي صالح الزاهراني، مسرحية "الطوافة" للمخرجة الأردنية شفاء الجراح، مسرحية "خلاف" العراقية للمخرج مهند هادي، مسرحية "بيرندا" المغربية للمخرج أحمد أمين ساهل، مسرحية "أهنا ولهيه" الجزائرية للمخرج فخر الدين لونيس، مسرحية "فاصل زمني" الأردنية للمخرج محمود الزغول، ومسرحية "الطابور السادس" الكويتية للمخرج علي البلوشي.
وتتنافس العروض المسرحية المشاركة على جوائز: "أفضل نص"، "أفضل إخراج"، "أفضل ممثل"، "أفضل ممثلة"، "أفضل سينوغرافيا"، و"أفضل عرض متكامل".
وكرمت إدارة المهرجان في دورته الحالية مجموعة من القامات الفنية الأردنية في حفل الافتتاح؛ تقديرا لإسهاماتهم الكبيرة في الحراك الفني، وهم قمر الصفدي، زهير النوباني، نبيل نجم ويوسف الجمل.