شارك الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، في افتتاح جناح منظمة الصحة العالمية بالمنطقة الزرقاء (blue zone) على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (cop27)، والتي تستضيفه مصر خلال الفترة من 6 إلى 18 من شهر نوفمبر الجاري بمدينة شرم الشيخ.
جاء ذلك بمشاركة افتراضية للمدير العام للمنظمة الدكتور تيدروس أدناهوم، والدكتورة ماريا نيرا مدير الصحة والبيئة وتغير المناخ في المنظمة عبر تقنية الفيديو كونفرانس ، وبحضور الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، وعدد من قيادات وزارة الصحة والسكان، ومسؤلي منظمة الصحة العالمية.
أشار الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن الوزير أكد -خلال كلمته- أن 9 من كل 10 أشخاص في جميع أنحاء العالم يتنفسون هواء غير صحي، حيث إن الهواء الملوث الناجم عن حرق الوقود مثل النفط، والفحم، والغاز الطبيعي يتسبب في وفاة 13 شخصًا كل دقيقة، بسبب الإصابة بسرطان الرئة وأمراض القلب، والسكتة الدماغية.
وأضاف"عبدالغفار" أن الوزير لفت إلى النفايات البلاستيكية المنتشرة في أعماق المحيط إلى أعلى قمم الجبال وتأثيرها على سلاسل الغذاء، مضيفًا أن تغير المناخ يزيد من وتيرة خطورة الظواهر الجوية الشديدة مثل الجفاف، والذي سيكون له تأثير كبير على الزراعة العالمية، وإنتاج الغذاء، وبالتالي يؤدي إلى سوء التغذية.
وتابع عبد الغفار أن الوزير أشار إلى تأثير تغير المناخ على إمكانية الوصول الآمن لمياه الشرب النظيفة، سواء بسبب الجفاف أو التلوث الناجم عن العواصف والفيضانات، وارتفاع منسوب مياه البحار، منوهًا إلى أن حوالي 2 مليار شخص حاليًا يفتقرون إلى المياه الصالحة للشرب، فضلاً عن كثرة الوفيات الناجمة كل عام بسبب الأمراض المعوية الناتجة عن المياه الملوثة وسوء الصرف الصحي.
وقال عبد الغفار إن الوزير لفت إلى تأثير استخدام التبغ على التغيرات المناخية، والذي ينجم عنه وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، حيث يتم قطع حوالي 600 مليون شجرة كل عام لإنتاج 6 تريليون سيجارة،
ولفت عبد الغفار إلى أن الوزير أكد أن تأثير تغير المناخ على ارتفاع درجات الحرارة يزيد من فرص انتشار البعوض، وإصابة 4.7 مليون شخص بالأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك بحلول عام 2070.
وأضاف أن الوزير نوه إلى تأثير تغير المناخ على الصحة العقلية، حيث إنه وفقًا للدراسات التي تجريها الجهات المعنية بهذا الشأن، فإن الصدمات التي يتعرض لها الأشخاص نتيجة أحداث تغير المناخ تؤثر على الصحة العقلية، حيث إنه كلما أصبح الطقس أكثر من المتوقع يزداد القلق والتوتر الشديد خاصة لدى للأطفال والمراهقين وكبار السن.
وقال عبد الغفار إن الوزير أشار إلى الفوائد الصحية المشتركة التي تنجم عن الحد من تلوث الهواء من خلال التخلص التدريجي من التلوث، والاعتماد على أنظمة الطاقة، مشيرًا إلى أن خفض انبعاثات الكربون وتقليل التلوث يساهم في خفض معدلات الوفيات المبكرة.