أعيد انتخاب الجمهوري رون ديسانتيس، المنافس المحتمل لدونالد ترامب في الترشيح الجمهوري للرئاسة لعام 2024، حاكمًا لولاية فلوريدا بتقدم مريح للغاية. 

وفاز ديسانتيس النجم صاعد من اليمين المتشدد، البالغ من العمر 40 عامًا دون مفاجأة أو صعوبة على الحاكم السابق تشارلي كريست، الجمهوري السابق الذي ينتمي حاليا للديموقراطيين. وقال رون ديسانتيس بعد إعلان النتائج: "لم نفز فقط في الانتخابات، بل أعدنا تحديد الخريطة السياسية". وأضاف الرجل الذي يؤكد خبراء أن له طموحات رئاسية، وهو ما لم يؤكده بعد: "بالنسبة لي، المعركة بدأت لتوها".

وحقق الجمهوريون انتصارا آخر في هذه الولاية الرئيسية، مع احتفاظ السناتور ماركو روبيو بمقعده. وهكذا يبدو أن فلوريدا تؤكد جذورها الجمهورية، مما يعني أخبارا سيئة للديمقراطيين مع اقتراب انتخابات عام 2024. وأصبح رون ديسانتيس، الذي كان غير معروف لعامة الناس قبل بضع سنوات، أحد أصحاب الثقل في الحزب الجمهوري.

وأثار مؤخرًا جدلاً من خلال إرساله طائرات محملة بالمهاجرين إلى جزيرة مارثا فينيارد، وهي جزيرة يسكنها الأغنياء تقع في شمال شرق الولايات المتحدة. وهكذا انضم إلى حركة أطلقها الحكام الجمهوريون لولايتي تكساس وأريزونا بهدف إرسال المهاجرين إلى المدن الديمقراطية في شمال وشرق البلاد، وهي بادرة سياسية للغاية تهدف إلى جذب ناخبيهم.

كما وقع الجمهوري أيضًا على قانون هذا العام يحظر تدريس المواد المتعلقة بالهوية الجنسية في المدارس الابتدائية.

ويقدم العسكري السابق تناقضًا صارخًا مع الأسلوب العاصف للرئيس السابق دونالد ترامب. ومع ذلك، فقد منحه قطب العقارات دفعة كبيرة في السباق على منصب الحاكم في عام 2018، من خلال منحه دعمه.

وتصاعد التنافس بين الشخصيتين البارزتين مؤخرًا. في نهاية الأسبوع الماضي، شارك الاثنان في الحملة الانتخابية في فلوريدا، لكنهما كانا حريصين على تجنب بعضهما البعض من خلال حضور فعاليات منفصلة. وقال دونالد ترامب يوم الاثنين إذا اختار رون ديانتيس الترشح للانتخابات الرئاسية "أعتقد أنه سيرتكب خطأ. أعتقد أن القاعدة الانتخاببية لن تحب ذلك. لا اعتقد ان ذلك سيكون مفيدا للحزب".