قال الدكتور رشاد عبده، الخبير الاقتصادي ورئيس المنتدى المصري للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن المناخ شيئًا غاية في الأهمية، إذ تسببت التغيرات المناخية في إحداث العديد من الكوارث في مختف أنحاء العالم، مثل الفيضانات والأعاصير وحرائق الغابات والجفاف؛ ما أثر سلبًا على الزراعة والاقتصاد وغيرها من مناحي الحياة.
وأوضح رشاد، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن التغيرات المناخية كان لها مردودًا أيضًا على ارتفاع أسعار السلع خاصًة في الدول النامية التي تعتمد على الاستيراد بشكل كبير، مشددًا على أن عدم الاهتمام بالمحافظة على البيئة لتجنب التغيرات المناخية الحادة تعرضنا خسائر فادحة.
وأشار إلى أنه يمكن المحافظة على البيئة من خلال إقامة المشروعات الخضراء التي تساهم في المحافظة على الحد من تغير المناخ، بالإضافة إلى مردودها الاقتصادي من خلق فرص عمل وتنشيط الاقتصاد.
ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن توجه الدولة إلى الاهتمام بمصادر الطاقة الجديدة للمحافظة على البيئة، ظهر من خلال الخطو خطوات كبيرة في ملف الطاقة، في محاولة لتقليل الانبعاثات التي تضر بالمناخ وتتسبب في زيادة حدة التغيرات المناخية، إذ تعد الانبعاثات الصادرة عن احتراق المواد الحفرية هى الأكثر ضررًا بالبيئة، مؤكدًا أن الدولة المصرية أصبحت ذات خبرة واسعة بمجال الاقتصاد الأخضر والاعتماد على الطاقة النظيفة.
وأكد أن الاقتصاد الأخضر عنصر مؤثر في مستقبل الاقتصاد العالمي خاصًة في ظل محدودية الموارد التقليدية، وزيادة الاستهلاك الناتج عن ارتفاع معدلات الزيادة السكانية، ويأتي الهيدروجين الأخضر ضمن توجهات الدولة للاهتمام بالاقتصاد الأخضر، إذ سيصبح الطاقة الجديدة التي تعتمد عليها الدول في مختلف المجالات.
وتابع عبده: «الهيدروجين الأخضر مستقبل الطاقة، ومكسب كبير لمصر وخطوة فارقة في المحافظة على البيئة والحد من التغيرات المناخية قدر الإمكان».
يشار إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء بلجيكا، ألكسندر دي كرو، عن إطلاق «المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد» خلال المائدة المستديرة رفيعة المستوى حول «الاستثمار في مستقبل الطاقة: الهيدروجين الأخضر»، ضمن فعاليات قمة شرم الشيخ للتنفيذ ضمن فعاليات COP27.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد جاهزية مصر للتحرك من أجل انتاج آلاف الميجاوات من الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ليس في مصر فقط، وإنما بالدول الإفريقية على غرار تونس وموريتانيا والجزائر وباقي دول القارة.