رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزيرة الهجرة: مصر من الدول الرائدة في الاهتمام بالشباب

10-11-2022 | 17:12


وزيرة الهجرة

دار الهلال

قالت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة سها جندي، إن مصر من الدول الرائدة في الاهتمام بتعزيز قدرات الشباب وتطويع البحث العلمي لخدمة قضايا البيئة، ومن بينها التغيرات المناخية والمنتجات الصديقة للبيئة وغيرها.

جاء ذلك في كلمتها خلال فعاليات جلسة "نحو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية" والتي نظمتها وزارة الهجرة اليوم، ضمن جلسات الدورة 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مؤتمر المناخ Cop 27، بمشاركة 6 من شباب المصريين الدارسين والباحثين بالخارج.

وأكدت الوزيرة - في كلمتها بالجلسة - حرص وزارة الهجرة على اجتذاب العقول والخبرات المصرية بالخارج لنقل خبرتهم إلى الوطن، والإسهام في دعم خطط التنمية المستدامة.

وأشارت الى حرص الوزارة على الاستفادة من الفرصة غير المسبوقة باستضافة مؤتمر المناخ على أرض مصر، حيث نظمت جلسة تحمل عنوان: "نحو الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية"، بمشاركة 6 من أبرز شباب الباحثين المصريين بالخارج من عدة دول حول العالم، في مجالات الطاقة المستدامة والنظيفة، والهيدروجين الأخضر وتقنيات الذكاء الاصطناعي وغيرها من القضايا التي تتماشى وسياسة مصر للتحول إلى الطاقة النظيفة والمتجددة، وذلك لوضع حلول شاملة للمشكلات البيئية، يصيغها شباب مصر الذين يحملون الأمل وسلاحهم العلم والتكنولوجيا والابتكار، تحقيقا لجهود بحثية متميزة عملوا عليها على مدار سنوات.

من جانبها، قالت دينا أيمن، وهي مسؤولة في إدارة برامج هندسة البرمجيات في مايكروسوفت - في عرضها التوضيحي بالجلسة - "علينا الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعزيز دوره في مشروعات الطاقة الخضراء كتقنية قوية يمكن استخدامها في الكثير من مشروعات الطاقة الخضراء".

وتابعت: إن الطاقة المتجددة والخضراء تمثل مشروعات المستقبل، وأن السنوات المقبلة ستشهد ثورة في عالم الأتمتة والتنبؤ بالنتائج بطريقة أفضل مما يمكن للبشر القيام به، وذلك باستخدام تقنيات الذكاء الصناعي، بجانب ما توفره ذلك من موارد بتكلفة أقل.

وأوضحت دينا أيمن - وهي حاصلة جائزة فوربس تحت سن 30 عاما عن أمريكا الشمالية 2022 في مجال تكنولوجيا المشاريع - أن مشروعات الألواح الشمسية مشروعات واعدة في مصر، التي يمتاز مناخها بوفرة الطاقة الشمسية والرياح، وهو ما يعد فرصة متميزة لإنتاج طاقة نظيفة، موضحة في عرضها إمكانية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي لزيادة كفاءة الطاقة الشمسية وتقليل الهدر في الطاقة.

وفي السياق، أوضح رامي العادلي، وهو مدير البحث والتطوير في مجالات الطاقة المتجددة بالولايات المتحدة الأمريكية، وحاصل على الماجيستير من جامعة هارفارد في مجال إدارة الاستدامة، أن بحثه يقوم على تقنيات توليد الكهرباء من مصادر أخرى، وكذلك تطوير العديد من التقنيات والبحوث، وتطوير أبراج الطاقة الشمسية المركزة (CSP)، وعلى تطوير استخدامات الطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV)، بالإضافة للأنظمة الحرارية الشمسية.

وأضاف رامي أنه عمل في مواقع عديدة حول العالم في كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، في مجال استخدامات تكنولوجيا الحرارة الشمسية المركزة والرمال في توليد الطاقة الكهربائية، مؤكدا أن مصر يمكنها الاستثمار في هذا المجال في توفير احتياجاتنا، باستخدام الطاقة الشمسية، وكذلك تخزين الطاقة الشمسية باستخدام بطاريات نستعيض فيها عن الوقود باستخدام الرمال 

وأشار رامي - في عرضه - إلى أنه يعمل حاليا على معالجة أكثر التحديات تعقيدا في مجال طاقة الرياح البحرية، بجانب تكثيف استخدام الطاقة الشمسية الحرارية لجدواها الاقتصادية وزيادة كفائتها في المناطق الجافة والحارة مثل مصر مقارنةً بالطاقة الشمسية الكهروضوئية.

وتابع إن هناك تجارب مهمة يمكن الاستفادة منها، مشيرا إلى أن مُناخ مصر يضمن لها فرصا متميزة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة وهو ما ينبغي الاستثمار فيه.

من جهته، أوضح هشام نصر وهو خبير في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر - ويعمل على تطوير مشاريع لانتقال الطاقة في مصر وإفريقيا ومختلف دول العالم، ومن بينها شركة سكاتك التي تساهم في مشروع مصر للهيدروجين الأخضر - أن مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا ستجعل مصر مركزا إقليميا للطاقة في منطقة البحر المتوسط.

وأكد هشام أن هناك مصادر مختلفة للهيدروجين بأنواعه الأخضر والأزرق وغيرها، ما يمكننا من توفير الطاقة أو تخزينه باعتباره أحد مصادر الطاقة المستقبلية بجانب الأمونيا الخضراء والتي أطلقت مصر مشروعها المتخصص في إنتاجها مع الهيدروجين الأخضر في العين السخنة، متناولا عددا من فرص التنمية بإمداد مناطق مختلفة بالطاقة، بجانب فرص تحلية مياه البحر وإطلاق مشروعات متخصصة في الطاقة النظيفة في الزعفرانة وبنبان، وغيرهم من الأماكن، باستخدام طاقة المياه والرياح والطاقة الشمسية.

وأشار هشام ، وهو حاصل على الماجستير المزدوج في نقل الطاقة، ويعمل مستشارا للطاقة في منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، إلى أن تلك المشروعات ستخدم العديد من دول المنطقة، ويمكن تصدير الطاقة أيضا، لافتا إلى أن التعاون المصري النرويجي سيضمن جزءا كبيرا من احتياجاتنا من الطاقة، حيث تنتج مشروعات الهيدروجين الأخضر "عشرات الجيجاوات" من الطاقة، بتكلفة أقل من الطرق التقليدية.

وأكد هشام، الدور الحيوي لمشروع الهيدروجين الأخضر، الذي سيضع مصر كمركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وسوف يقوي علاقة مصر بالدول الأوروبية كمستورد لتطبيقات الهيدروجين الأخضر مثل الأمونيا الخضراء والميثانول، منوهًا الى أن الهيدروجين الأخضر سيكون عاملًا تمكينيًا رئيسيًا في عمليات التحول إلى استخدام الطاقة المستدامة فى مصر وسيدعم أهداف الحياد المناخي.