قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، إن مؤتمر الأطراف السابع والعشرين يعول على دور الشباب في تنفيذ ما يتم التوصل إليه خلال المؤتمر.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة "نموذج محاكاة الجامعة البريطانية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين.. الدروس المستفادة وتطلعات لما بعد المؤتمر"، بمشاركة دكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، وأليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر.
وأوضح محيي الدين أنه من المهم أن يدرك الشباب أن المرحلة القادمة فيما يتعلق بالعمل المناخي تتعلق بالتنفيذ، مشيراً إلى أن بعض المبادرات التي انطلقت قبل وأثناء المؤتمر تتطلب الكثير من العمل في المستقبل لتنفيذها مثل المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في مصر، ومبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي نتج عنها أكثر من ٤٠٠ مشروع في خمسة أقاليم على مستوى العالم، فضلاً عن مبادرة أسواق الكربون الأفريقية.
وشدد محيي الدين على ضرورة التركيز في المرحلة المقبلة على ملفات التكيف مع التغير المناخي والخسائر والأضرار الناتجة عنه، موضحاً أن المؤتمر شهد إطلاق أجندة شرم الشيخ للتكيف كما نتوقع أن يحقق تقدماً في ملف معالجة الخسائر والأضرار من خلال بعض المقترحات المطروحة.
وفيما يتعلق بالتمويل، قال محيي الدين إن المؤتمر شهد تقدماً في تفعيل أدوات التمويل المبتكر مثل أسواق الكربون ومقايضة الديون، كما توجد تقارير بشأن الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ستعزز من القدرة على مجابهة الغسل الأخضر.
وأشاد محيي الدين بنموذج محاكاة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين الذي عقدته الجامعة البريطانية في مصر، قائلاً إن نماذج المحاكاة تخلق رؤية جيدة بشأن ما يجب فعله فيما يتعلق بأزمة معينة، كما أنها تزيد المعرفة وتعزز المهارات لدى الشباب.