مع انطلاق فيلم الحارة في دور العرض المصرية، يمكن لمحبي السينما الاستمتاع بقصص الحارة الأردنية والتي لم يسلط عليها الكثير من الضوء، وتتميز بمذاق خاص يختلف عن الحارة المصرية وقصصها المعروفة.
الفيلم يتم عرضه حالياً في سينما بورتو كايرو وأرابيلا سي بالتجمع الخامس وسينما فوكس بمول مصر وسيني كومفورت بأمريكانا بلازا، ومن المقرر أن تطرح سينما الزمالك مواعيد عرضه قريباً.
ويأتي العرض التجاري في مصر، بعد رحلة ناجحة في الدول العربية، حيث عُرض مؤخراً في الإمارات والأردن، كما عُرض في 21 دار سينما بالمملكة العربية السعودية التي شهدت عرضه العربي الأول في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.
ويستكمل الفيلم عروضه بالمهرجانات الدولية حيث يُقام العرض الأول للفيلم في الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن فعاليات النسخة 26 من مهرجان الفيلم العربي في سان فرانسيسكو (11 - 20 نوفمبر/تشرين الثاني)، وذلك يوم الأحد 13 نوفمبر الساعة 8:30 مساءً (غرينتش -7) في مسرح نيو بارك واي.
وتدور أحداث الفيلم في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عمّان، حيث يقوم شاب مخادع بالمستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقاً أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز مقطعاً مصوراً لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حداً لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.
وتلقى فيلم الحارة الإشادات النقدية والمدح من النقاد والمواقع العالمية منها سكرين دايلي الذي وصف الفيلم بأنه "ويتميز بالثقة وأسلوبه مختلف، الشخصيات حاضرة أمامنا، ولكل منها استقلاليته وروحه في القصة"، في حين مدح موقع Popmatters الأميركي باسل غندور: "استغل المخرج أدواته في صناعة عمل تشويقي مسلي، ونجح في بث روح جديدة في شخصياته"، وأكد على ذلك موقع The Upcoming: ""فيلم تشويق رائع ينسج موضوعات معقدة وذكية ليحولها لأبعاد شخصية مسلية".
وكان الحارة قد حصل على جائزة الجمهور وتنويه خاص من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان الفيلم الدولي الأول في أنوناي بفرنسا، وترشح لـ 4 جوائز في جوائز النقاد للأفلام العربية التي يقدمها مركز السينما العربية على هامش فعاليات الدورة الحالية من مهرجان كان.
كما شارك في العشرات من المهرجانات الدولية، ومن أبرزها مهرجان لندن السينمائي ومهرجان روتردام السينمائي الدولي، وشهد عرضه العالمي الأول في مهرجان لوكارنو السينمائي الدولي.
وكان مشروع فيلم الحارة قد فاز بجائزة لجنة التحكيم لبرنامج صناعة الأفلام Eastern Promises ضمن فعاليات مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي بالتشيك، وحصل أيضاً على جائزتين من ملتقى القاهرة السينمائي للأفلام الروائية في مرحلة ما بعد الإنتاج ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
كما تلقى الفيلم دعم من صندوق الأردن لدعم الأفلام التابع للهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ومؤسسة الدوحة للأفلام (قطر)، ومعمل مهرجان البحر الأحمر السينمائي لتطوير الأفلام (السعودية).
وخلال مرحلة التطوير نال مشروع الفيلم مساندة كل من ورشة EAVE للمنتجين، وورشة راوي لكتاب السيناريو، وملتقى دبي السينمائي، ومنتدى سورفند لترويج الأفلام التابع لـصندوق النرويج لدعم سينما الجنوب.
فيلم الحارة من تأليف وإخراج باسل غندور، وبطولة عماد عزمي، بركة رحماني، منذر رياحنة، ميساء عبد الهادي، نادرة عمران ونديم ريماوي، ومن إنتاج بيت الشوارب (يوسف عبدالنبي)، The Imaginarium Films (رولا ناصر) وLagoonie Film Production (شاهيناز العقاد) كمنتج مشارك، وتتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عربياً، بينما تتولى الشركة الفرنسية Elle Driver المبيعات في باقي أنحاء العالم.
فيما شارك باسل غندور في تأليف وإنتاج فيلم ذيب الذي ترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في كل من حفل توزيع جوائز الأوسكار والبافتا، كما فاز بجائزة البافتا لأفضل عمل روائي أول سنة 2016، وفيلم الحارة هو تجربته الإخراجية الأولى.