رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


كاتب إسرائيلي: شعبنا يعجز عن تطبيق الديمقراطية كما فعل العرب

10-8-2017 | 14:46


كتب "تسفي برئيل" الصحفي الإسرائيلي في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية مقالا قال فيه إن الشعب الإسرائيلي عاجز عما قام به الجمهور العربي قبل ست سنوات، حيث قرر مواطنو مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا طرد قادتهم.

وقال:" إن "بنيامين نتنياهو" يبني سيرته على عجز الجمهور الإسرائيلي، وأن أقرانه السابقين في الدول العربية كمصر وتونس "حسني مبارك" و"زين الدين العابدين بن علي" حاولوا تبني هذه الطريقة وفشلوا؛ لأن جمهورهم قام على ساقيه وصرخ في وجوههم "إرحل"، وهو التعبير الذي تحول إلى شعار للتظاهرات أما في الديموقراطية الإسرائيلية، فالصيف حار جدا للتظاهر، والشتاء مبلل جدا، والربيع القصير يمنع تبذيره على التظاهرات".

 

وأضاف "برئيل" قائلا :" في إسرائيل لا يعتبر التعفن الذي تولده شخصية رسمية ذريعة لإقصائه، فطالما لم تتم إدانة الزعيم أمام هيئة قضائية، فإن الجمهور والجهاز القضائي يلتزمون بالدفاع عن براءته وعن كرسيه"، مشيرا إلى أقوال الداعمين لرئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي والمتهم بقضايا فساد، أنه لا يجوز فصل رئيس حكومة بسبب عناوين في الصحف متسائلا :" إن كانت العناوين كاذبة فلماذا لا يتم محاكمة كتابها بتهمة التشهير؟".

 

تابع "برئيل" قائلا :" في إسرائيل الجمهور وليس الزعيم هو المحاصر في حالة من العجز، إنه عاجز عن الخروج للتظاهر وعاجز عن المطالبة بالإقصاء وعاجز عن تطبيق حقه بوجود زعيم ملائم، الجمهور مضطر إلى الصمت حتى الانتخابات"، مشيرا إلى أسس الديمقراطية التي ترددها الحكومة الإسرائيلي على مسامع الجمهور الإسرائيلي كما لو أنها تطالبه بأن يكون مجموعة من المتفرجين على مباراة رياضية.

 

وفي نهاية مقاله أوضح "برئيل" مدى سوء الوضع في أوساط الجمهور الإسرائيلي قائلا :" هنا الجمهور يعتمد على قيام الديموقراطية والقانون بإخراج حبات الكستناء المتعفنة من النار, الجمهور سيتظاهر أمام منزل المستشار القانوني للحكومة وكأنه هو المجرم، لكنه سيمر في الطريق إلى القدس قبل وصوله للتظاهر أمام منزل المشبوه المباشر بصمت"، مشيرا إلى أن هناك سهولة كبيرة في غرس الانطباع لدى الجمهور بأن الثلاثين نائبا الذين حصل عليهم حزب السلطة "الليكود" وهم ربع أصوات الناخبين فقط، يمنحون رئيس الحكومة الحصانة أمام الغضب الشعبي، لأن ثلاثة أرباع الجمهور المتبقي سيواصلون الصمت كما لو أنهم هكذا يدافعون عن الديموقراطية التي تحولت إلى خرقة بالية لتنظيف البيت في شارع بلفور.