قال الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادي، إن الدول الصناعية الكبرى كانت السبب الرئيسي في تلوث البيئة والتغيرات المناخية الحادة التي تعاني منها العالم أجمع من خلال عدم قيامها بالاحتياطات البيئية والاشتراطات البيئية اللازمة؛ ما تسبب في الإضرار بالبيئة بشكل كبير، خاصًة فيما يتعلق بزيادة الانبعاثات الكربونية.

وأوضح عامر، في تصريحات خاصة لـ «دار الهلال»، أن الدول الصناعية ألحقت أضرار جسيمة بالبيئة من خلال تسرب الصرف الصناعي إلى البحار والأنهار؛ ما تسبب في تأثير الثروة السمكية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تلوث المياه التي تستخدم في ري الأراضي الزراعية؛ والتي ألحقت الضرر بتلك الأراضي وانعكست على قلة الإنتاج.

وشدد على أن مؤتمر المناخ يعيد إلى الأذهان ضرورة الحد من التأثيرات السلبية على البيئة ونشر ثقافة الاقتصاد الأخضر، والاشتراطات البيئية في الصناعات الثقيلة والأكثر تلوثًا في العالم، خاصًة صناعة الأسمدة والأسمنت.

ونوه إلى أن اختيار الأمم المتحدة لمصر لاستضافة مؤتمر المناخ بها، بمثابة رسالة تؤكد إتباع مصر سياسات المحافظة على البيئة، وبينها سياسة الاقتصاد الأخضر وترسل رسالة للمستثمرين في العالم أجمع بأن مصر أصبحت أحد الدول التي اجتازت الجودة العالمية في المحافظة على البيئة وتدشين عدد من الصناعات الهادفة للمحافظة على البيئة.

وأكد أن سياسة الاقتصاد الأخضر التي تتبعها الدولة المصرية تدعم ثقافة الصناعات الأكثر آمانًا وجودة بعيدًا عن المعالجات الكيميائية التي تؤثر على البيئة أو المناخ، بالإضافة إلى أنها تتوافق مع خطة العالم في خفض الانبعاثات الكربونية والمحافظة على البيئة.