كيشيدا: نجري ترتيبات مع الصين وكوريا الجنوبية لعقد اجتماعات قمة مع زعمائهما قريبا
قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا "إن اليابان تجري ترتيبات مع الصين وكوريا الجنوبية بهدف عقد اجتماعات قمة مع زعمائهما على هامش التجمعات الدولية المرتقبة خلال الأيام المقبلة".
ونقلت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم السبت عن كيشيدا قوله - قبيل مغادرته في جولة إلى دول جنوب شرق آسيا - "إنه يسعى لإجراء محادثات رسمية مع نظيريه الصيني شي جين بينج والكوري الجنوبي يون سوك يول".
وكشفت مصادر مطلعة في اليابان أن طوكيو وبكين تعملان على ترتيب محادثات قمة بين كيشيدا وشي وسط احتمالات بأن تكون تايلاند هي مكان لقائهما المرتقب، مع العلم بأنه كان هناك احتمالات أن تكون إندونيسيا هي موقع اجتماعهما.
وأضافت المصادر أنه إذا التقى كيشيدا مع شي، فسوف يؤكد الزعيم الياباني لنظيره الصيني حاجة البلدين للعمل على بناء علاقة "بناءة ومستقرة". ومن المتوقع أيضا أن يعرب كيشيدا خلال الاجتماع عن قلق بلاده حيال نشاط الصين البحري حول جزر "سينكاكو"، التي تطلق عليها بكين "دياويو"، وكذلك نشاطها العسكري حول تايوان.
وبحسب المصادر، يجرى ترتيب الاجتماع بين كيشيدا ويون حيث تواصل اليابان وكوريا الجنوبية محاولة تحسين علاقاتهما التي تضررت بسبب قضايا الحرب.
جدير بالذكر أنه إذا التقى كيشيدا وشي، فستكون أول محادثات قمة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بين البلدين. ولا تزال العلاقات الثنائية محفوفة بالمخاطر في ضوء استمرار خلاف طوكيو وبكين حول جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان وتطالب بها الصين في بحر الصين الشرقي بالإضافة إلى ما أثارته الصين من توترات إقليمية بتهديدها تايوان عسكريا.
ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء الياباني كمبوديا باعتبارها محطته الأولى للمشاركة في سلسلة من اجتماعات رابطة دول جنوب شرق آسيا، تليها إندونيسيا وتايلاند.
ويجري كيشيدا ترتيبات لإجراء محادثات مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في كمبوديا غدا الأحد ثم يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وينتقل الزعيم الياباني إلى إندونيسيا في وقت لاحق من غد الأحد لحضور القمة السنوية لمجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية في منتجع جزيرة بالي قبل أن يتوجه إلى تايلاند يوم الخميس المقبل لحضور اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهاديء.
وفي غضون ذلك، أعلن البيت الأبيض أمس الأول أنه من المقرر أن يجري شي وبايدن محادثات بعد غد الاثنين في إندونيسيا قبل قمة مجموعة العشرين في اليوم التالي. وكانت اليابان تراقب عن كثب ما إذا كانت محادثات شي وبايدن ستتحقق بالنظر إلى أهمية واشنطن باعتبارها الشريك الوحيد في التحالف لطوكيو، في مساعيها الدبلوماسية.