100 عام مرت على العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، إذ تحظى الدولتان بتوافق الرؤى إلى حد كبير، وهو ما يظهر خلال اللقاءات والمناقشات العالمية.

وبالتزامن مع مشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، في فعاليات قمة المناخ COP27 بشرم الشيخ، تصدر عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، اهتمامات الصحف الغربية، كالتالي:

تحت عنوان «رسالة بايدن فى شرم الشيخ» يمكنكم الثقة بأمريكا الآن»، ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية إن الرئيس جو بايدن وصل الجمعة للمشاركة فى قمة المناخ المنعقدة فى مدينة شرم الشيخ برسالة لآلاف من الوفود التى طالما زادت تشككا من الوعود الأمريكية بالعمل المناخى، وستكون رسالة بايدن، «يمكنكم الثقة بنا الآن».

وتحت عنوان «بايدن من قمة المناخ في مصر: حياة الكوكب في خطر » ذكرت صحيفة euronews  أن الرئيس الأميركي جو بايدن حث دول العالم في شرم الشيخ على بذل المزيد من الجهود؛ لتجنب كارثة الاحترار المناخي مؤكدا أن بلاده على المسار الصحيح لتحقيق تعهداته المتعلقة بخفض انبعاثات الكربون.

ونوهت إلى إشادة ناشطون بالأموال التي خصصتها الولايات المتحدة في مجال الطاقة المتجددة، إذ أعلن بايدن، تقديم 150 مليون دولار لدعم إفريقيا في مواجهة التغير المناخي، كونها القارة الأكثر تضررًا من هذه الظاهرة.

وذكرت شبكة «سى.إن إن» الإخبارية الأمريكية أن الرئيس الأمريكي يحرص على تسليط الضوء على الاستثمارات الأمريكية الجديدة الرئيسية للحد من تغير المناخ، وهو اختلاف حاد عن المرة الأخيرة التى حضر فيها مؤتمر المناخ خالى الوفاض، فى إشارة إلى مؤتمر "COP26" فى جلاسكو العام الماضى.

وأوضحت أن بايدن يهدف من خلال مشاركته إلى إعلان عودة الولايات المتحدة كرائد عالمي فى مجال تغير المناخ بعد إقرار قانون خفض التضخم، الذى تضمن نحو 370 مليار دولار من حوافز الطاقة النظيفة التى تهدف إلى خفض استخدام غازات الاحتباس الحرارى الضارة.

تعهدات بايدن خلال قمة المناخ COP27

وسلطت صحيفة «الجارديان» البريطانية الضوء على التعهدات التي أدلى بها بايدن خلال قمة المناخ، إذ أعلن التزام بلاده بتقديم الدعم اللازم للدول النامية والتي تأثرت من تبعات تغير المناخ وتعاني جراء الكوارث الطبيعية التي تسببت فيها أزمة المناخ.

وأشارت أيضًا إلى إعلان بايدن خلال كلمته عن مجموعة من الإجراءات التي سوف تتخذها الولايات المتحدة من أجل الحفاظ على البيئة مثل: «خفض انبعاثات غاز الميثان - دعم أنظمة الإنذار المبكر لكوارث الموجات الحارة في إفريقيا -التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن دعم مشروعات توليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح».

وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن توجه إلى قمة المناخ التى تعقد فى شرم الشيخ؛ لينضم إلى سلسلة من كبار المسؤولين والمشرعين الأمريكيين فى محاولة لإقناع قادة العالم بأن معالجة تغير المناخ تحتل مكانة عالية فى جدول أعمال واشنطن.

ويأتى ذلك فى الوقت الذى تواجه فيه الولايات المتحدة ضغوطا متزايدة للاستجابة لمطالب الدول النامية للحصول على مزيد من الأموال من الدول الغنية لتمويل مشاريع المناخ وتغطية الأضرار الناجمة عن الظواهر الجوية المتطرفة، وفقا للصحيفة.