مصر.. النجاح والشموخ
حالة الزخم والتألق والنجاح الكبير التي تشهدها الدولة المصرية على جميع الأصعدة خلال هذه الأيام.. سواء في التنظيم المبهر لقمة العالم للتغير المناخي بشرم الشيخ.. أو الأداء الرفيع لقائد هذا الوطن.. أو لحالة الشموخ المصري في التعاطي مع القوى الكبرى.. وهذا التقدير والاحترام لمصر ورئيسها.. وفشل أعداء مصر المتواصل في النيل منها.. بسبب الوعي الحقيقي المترسخ لدى المصريين.. كل ذلك يدعونا أن نطرح تساؤلات مهمة.. لماذا هذا النجاح الكبير.. وما سر هذه القوة والقدرة المصرية الشاملة.. ولماذا فشلت قوى الشر في تحقيق أهدافها بعد أن صفعها المصريون وأصابتهم اللطمة بالجنون والهذيان.. لتدرك في النهاية أنك أمام قيادة عظيمة.. وشعب عظيم، ودولة عظيمة قادرة على تحقيق أهداف وتطلعات شعبها وهزيمة أصعب التحديات والتهديدات.
القائد العظيم الذي عرف طريقه إلى البناء والتقدم والسلام.. وآمن بقيمة ومكانة هذا الوطن المستحقة.. فنال احترام العالم.. تلك هي محصلة الرؤى الخلاقة.. والجهود المخلصة والمتواصلة.. وسياسات لا تعرف إلا الشرف والصدق.
مصر.. النجاح والشموخ
على مدار الشهور الماضية تصاعدت وتيرة التحريض على مصر.. وارتفع مؤشر التشكيك والتشويه والأكاذيب والشائعات إلى أعلى درجة، يمكن أن يتخيلها عقل بشري في رغبة مسمومة ومحمومة لتزييف وعي المصريين وخداعهم.. حتى يتحركوا لهدم الوطن.. وضرب مشروع البناء الأعظم في تاريخه، ولم تكن الأطراف المشاركة فى التحريض قاصرة على العملاء والمرتزقة والخونة والإخوان المجرمين.. ولكن تقودها وترعاها وتخطط لها قوى دولية وأجهزة مخابراتها توهمت أن مصر وشعبها سوف يخضعون للابتزاز أو ترهبهم هذه المحاولات الرديئة البالية المستهلكة.. وتناسوا أن هذا الشعب أجهض مؤامراتهم ومخططاتهم، وأن المصريين حققوا إنجازات ونجاحات مدوية بالعمل والوعي والالتفاف حول قيادتهم السياسية.
الحقيقة أن مقولة الرئيس السيسي إن الشعب المصري هو البطل، قفزت إلى عقلي وأنا أرى أوهام الإخوان تتحطم على صخرة وعي ووطنية وفهم هذا الشعب، وادراكه الحقيقي وثقته والتفافه حول قيادته السياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي في نهاية كلمته في افتتاح المؤتمر الاقتصادي قال: «لقد أثبتت التجربة خلال السنوات الثمانى الماضية المفاجأة بأننا لم نقدر حقيقة المصريين الفعلية، فالشعب قبل التحدي والتضحية» لذلك فإن فشل كل محاولات وحملات التحريض والتحريك للهدم لم ولن تنجح لأن هذا الشعب أكثر قدرة على الفرز والادراك والوعي، ويعرف تماما الفرق بين من يبنى ويعمر ويصدقه القول والفعل، وبين من يتاجر ويخدع ويكذب ويخون، لذلك فالمصريون ادركوا حقيقة الإخوان المجرمين وعمالتهم للخارج، وأصبحوا على علم بتفاصيل المؤامرة على مصر وما يراد لها من شر وهدم ودمار.
الشعب المصرى هو بطل ملحمة البناء، والحفاظ على الوطن، وسوف يستمر فى هذا المسار لن تستطيع أى قوة أن تخدعه أو تغرر به لانه يرى الواقع بعينه، والجهود على أرض الواقع، ولديه ذكاء وعبقرية بأن المصاعب التى تواجه الوطن، جاءت من طريقين الأول من الماضى على مدار ٠٥ عاماً، والثانى من ويلات وتداعيات الأزمات العالمية من جائحة كورونا ومن الحرب الروسية ــ الأوكرانية، ويعى تماماً حجم الجهد الذى تبذله الدولة المصرية وقيادتها السياسية لتخفيف المعاناة عن المصريين وتحسين مستوى معيشتهم وأنه لولا أزمتا كورونا والحرب الروسية ــ الأوكرانية لكانت مصر فى منطقة أخرى بسبب ملحمة البناء غير المسبوقة.. ومازالت الدولة المصرية تبنى وتعمر وتسابق الزمن من أجل توفير الحياة الكريمة للمصريين.
الحقيقة أن الأفكار كثيرة تقفز إلى عقلى سواء ملحمة الشعب المصرى وصفعاته القوية على وجه العملاء والمرتزقة، وضرباته القاصمة لدعوات التحريض ، حتى أن موقف هذا الشعب الرائع وعدم استجابته بالكامل للدعوات المشبوهة وحملات الخيانة أدى إلى إصابتهم بالجنون فمنهم من أصيب بجلطة ويصارع الموت فى غرف الانعاش والعناية المركزة، ومنهم من انقلب على أصدقائه من العملاء والمرتزقة، وبدت التراشقات والاتهامات والفضائح، ومنهم من ينتظر عقاب أجهزة المخابرات المعادية لمصر التى تدير منابر الفحش الإعلامى والالكتروني، السبب فشل هؤلاء المرتزقة، وأصبحوا سلعاً فاسدة وبضاعة منتهية الصلاحية وهم فى طريقهم للعقاب للحد الذى قد يصل إلى الطرد أو إلقائهم فى أكوام القمامة.
الشعب المصرى هو البطل، حقا فهو الذى أنهى مخطط الفوضى الخلاقة، والشرق الأوسط الجديد بعد الربيع العربى المشئوم، بثورة عظيمة في 30 يونيو 2013م وهو أيضا من أصاب أهل الشر والخونة والمرتزقة بالحسرة والجنون، واليأس والاحباط.. هو أيضا من بنى وعمر مصر على مدار 8 سنوات وحقق الانجازات والنجاحات غير المسبوقة، وتحمل وصبر على الإصلاح الشامل رغم تداعياته وتبعاته لكنه نجح بأروع ما يكون النجاح.. ولذلك السؤال المهم الذى يطرح نفسه والذى ألقيته على زميلى الإعلامى الكبير نشأت الديهي، ألا يخجل الإخوان المجرمون من أنفسهم بعد هذا الفشل الذريع، والكذب ، هل يلقون بأنفسهم فى البحار والمحيطات، هل يتوارون خجلاً وعاراً بعد أن كشف الشعب حقيقتهم، وعمالتهم وخيانتهم وعجزهم عن تحقيق أى نتيجة أو تأثير على الأرض فى مصر؟.
الصديق نشأت الديهى منحنى إجابة عبقرية تحمل كل المعانى جامعة مانعة، تكشف عن حجم الخيانة والخداع، قال لى إطلاقاً لن يتوقف أو يخجل الإخوان، ببساطة لأنه «أكل عيش».. وهذا لا ينطبق على الجماعة الإرهابية العميلة فحسب ولكن أيضا على المرتزقة والمأجورين والعملاء والخونة.
إجابة الصديق نشأت الديهى قالت كل شيء هؤلاء يعيشون على الارتزاق والخيانة بأجر لا يتورعون عن بيع أوطانهم أو شرفهم، فهؤلاء الإخوان المجرمون يتصارعون وينقسمون ويختلفون على تقسيم العطايا.. ويتحاربون على الأموال والغنائم.. وهذا أيضا شأن النشطاء والمأجورين والعملاء والمرتزقة.. لا مبدأ ولا أخلاق، ولا شرف ولا وطنية المهم مبدأ «ابجنى تجدني» حتى لو كان الثمن، هو خيانة الوطن واسقاطه وتدميره فلا شيء يعلو فوق صوت المصلحة والدولار والمزايا والعطايا والجنسية، التى قد ترسل «ديليفري» إلى مثل هؤلاء الخونة، فالجنسية البريطانية التى يتعذب ويواجه الأمرين رجال أعمال ونخب فكرية وعلمية من أجل الحصول عليها ذهبت إلى علاء عبدالفتاح دون أن يطلبها فى رعاية واهتمام ينبئ عن أشياء كثيرة ويطرح تساؤلات عديدة، فعلاء عبدالفتاح ترسل له الجنسية دون اتباع الإجراءات المتبعة القاسية، ولا تمنح لمليارديرات .. فى هذا، وإلى هذا الحد .. هؤلاء العملاء مثل علاء عبدالفتاح مهمون لأجهزة المخابرات الأجنبية، ما هذه العمالة والخيانة المثبتة والموثقة والجرائم الجنائية والإرهابية التى تدافع عنها هذه الدول.. ما هذه البجاحة الحقيقة أن كلمة «أكل عيش» وارتزاق هى السبب الرئيسى وراء شعارات وخيانات هؤلاء المرتزقة الذين يدعون النضال والدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية هو مجرد أدوات حقيرة ودمى رخيصة تستخدم فى ابتزاز الأوطان والضغط عليها.
عندما جلست مع بعض الأصدقاء قال لى أحدهم إن هذا العالم الآن لا يعترف إلا بالأقوياء، ولقد كانت الأيام الأخيرة كاشفة عن قوة مصر ومقدرتها وشموخها وثقة وحكمة وحنكة وثبات قيادتها السياسية وشموخ، هذا القائد الذى يدرك قيمة وقامة هذا الوطن، لذلك فإن تقدير واحترام قادة العالم وشهاداتهم فى حق الرئيس عبدالفتاح السيسى تجسيد حقيقى لعظمة هذا القائد الفذ الذى قرر أن كرامة وسيادة واستقلال هذا الوطن «خط أحمر» وأن التدخل فى شئونه الداخلية وقراراته التى تنبع من سيادة وطنية متوهجة ترتكز على القوة والقدرة لا يمكن التنازل عنها بأى حال من الأحوال، فى «مصر ــ السيسى» لا تركع إلا لربها، ولا تخضع لأى من كان.
المصريون يعيشون حالة عظيمة من النشوة والفخر والاعتزاز بوطنهم وقيادتهم السياسية التى جسدت عظمة مصر فى هذا العالم، وما يكنه لها من احترام وتقدير وثقة وتعويل عليها، فهذا هو جو بايدن رئيس أقوى دولة فى العالم يأتى إلى مصر يبدى الاحترام والتقدير والامتنان لقائد مصر ويشيد بقدرتها وتنظيمها لقمة المناخ بشرم الشيخ، ويقول إن مصر هى أم الدنيا وهو الأمر الذى أصاب المرتزقة بالجنون والهذيان وسبقته نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب الأمريكي، وما أبدته من اهتمام غير مسبوق بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو أمر يعكس الاحترام والتقدير لهذا القائد المرموق، وأن مصر القوية تنفتح على العالم، ولديها شراكات استراتيجية وعلاقات تاريخية مع أمريكا وكل دول العالم صغيرها وكبيرها تقوم على الاحترام المتبادل، والندية وعدم التدخل فى شئوننا الداخلية أو الاقتراب من كل ما يمس سيادتنا خاصة أن بعض الأوباش والمرتزقة انتابتهم بعض الأوهام حيث كانوا يتوقعون أشياء تخالف ما حدث وما جرى من شموخ وكبرياء مصرى وثقة وثبات وندية، فلسنا أقل من أى أحد ولا نخشى ولا نفزع من أحد، نقف على أرض صلبة من الثقة فى النفس والذات، فى دولة تمتلك أدواتها ومقوماتها، وليس على «رأسها بطحة».. شعارها الندية والاحترام المتبادل وتبادل المصالح دون المساس أو الاقتراب من الثوابت والخطوط الحمراء المصرية فهذا الاحتفاء والاطراء والتقدير الأمريكى لمصر ورئيسها لم يأت من فراغ ولكن جاء محصلة عمل وبناء وقوة وقدرة وترسيخاً لمبدأ أن الأقوياء لا يحترمون إلا الأقوياء، والقوة هى محصلة مكونات مختلفة تمثل القدرة الشاملة والمؤثرة.
نحن أمام قائد فذ استشرف المستقبل وبنى القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة فى قراءة عبقرية للتحديات والتهديدات المستقبلية.. وعندما حان وقتها، كان القائد الجسور جاهزاً بقدرة وقوة الوطن، ومرتكزاً بالتفاف واصطفاف شعبى غير مسبوق، لذلك فإن هذه المعادلة المثالية للقوة والقدرة والثقة لا يمكن أن يتم ابتزازها أو اخضاعها أو مساومتها أو تركيعها، ولكنها بدت واثقة لا تقبل الاقتراب أو المساس بثوابتها وسيادتها، ولا أحد يستطيع أن يلوى ذراعها، فقد عملت حساب كل شيء لمثل هذه المواقف لذلك تحضرنى مقولة مواطن شريف «مصر عفية مش هفية»، وتحضرنى أيضا كلمة الرئيس السيسى التى هى فى الأساس الاستراتيجية التى ارتكزت عليها عملية بناء القوة والقدرة المصرية «العفى محدش يقدر يأكل لقمته ولا يشرب ميته» فمصر قوية فى عصر الأقوياء، وهو مصدر فخر وسعادة جميع المصريين.
إن هذه القوة والقدرة والتجلى والأداء الرفيع والرشيق الذى بدت عليه الدولة المصرية وقيادتها خلال قمة التغير المناخى بشرم الشيخ ليس فقط فى التنظيم المبهر والرائع، وليس فقط فى ثورة على التعاطى الفكرى والإبداعى مع اطروحات قمة فى حجم قمة التغير المناخى وما قدمته من رؤى ومبادرات ورغبة صادقة فى تنفيذ وتفعيل الوعود والتعهدات ودق ناقوس الخطر أمام العالم حول هذا التحدى الخطير الذى يواجه بقاء الكوكب وليس فقط فى ندية مصر فى التعامل مع قادة وزعماء أكبر وأقوى دول العالم فى إطار الاحترام المتبادل للثوابت والخطوط الحمراء التى تمس السيادة والكبرياء الوطنى لقد بدا الرئيس السيسى متألقاً واثقاً حاضراً متوهجاً، ومصدر فخر لجموع المصريين، فهو القائد الواثق المتمكن الحكيم الذى يمشى مزهواً بوطنه، فخوراً بشعبه، وبنجاحه.
لكن السؤال المهم، لماذا فشلت كل محاولات التحريض على مصر ومحاولات تحريك شعبها للهدم، وهو الأمر الذى تكالبت وتحالفت عليه قوى الشر جميعاً وأدواتها وفشلت بشكل ذريع فى تحريك مجرد مواطن بسيط أو حتى طفل، وما سر هذا الحضور المتوهج والوعى المتدفق والاصطفاف الوطنى الفريدللشعب المصرى حول قيادته تساؤلات كثيرة نضعها أمام الجميع ونحاول الإجابة عليها وقد لا نصل إلى حقيقة عظمة المصريين ورئيسهم كالتالي:ـ
أولاً: ما تحقق فى مصر من انجازات ونجاحات وتغير إلى الأفضل على أرض الواقع، وما لمسه المصريون من صدق وأمانة وشرف ورؤى للإصلاح الشامل، وجنى ثماره وانعكاساته على حياة الشعب كل ذلك أدى إلى تنامى وعى وفهم المصريين.
ثانياً: الرئيس عبدالفتاح السيسى حريص على التواصل المستمر مع شعبه فى إطار الشفافية والمصداقية والمصارحة والمكاشفة، فأصبح المصريون على علم بكافة الحقائق والتحديات وجهود الدولة التى لم تدخر جهداً فى العمل على أرض الواقع، فالرئيس السيسى أسس مدرسة جديدة وفريدة للتواصل مع المصريين تعتمد على توضيح أصل وجذور التحديات وكيفية حلها وما تتطلبه من عمل، وعرض الموقف بنظرية قبل وبعد، وما هى الأسباب التى أدت إلى وجود التحدى والمعاناة، وما هى السبل لتجاوزها وعبورها، لقد وضع الرئيس السيسى المواطن أمام مسئولياته وراهن على دوره وعمله ووعيه.
ثالثاً: أن المواطن المصرى بات على علم تام، وإلمام بكافة تفاصيل ما يجرى على أرض الواقع، فهو أمام رئيس استثنائى لا يدخر جهداً أو وقتاً أو متابعة أو انجازاً من أجل القضاء على التحديات والمعاناة التى تواجه المصريين، والمواطن أيضا أصبح أكثر وعياً وقراءة لما يدور فى محيطه الإقليمى والدولى وما يستهدف مصر والتداعيات والصراعات والأزمات الدولية وانعكاساتها على مصر وإيمانه بأن الدولة لا تألو جهدا فى توفير احتياجاته ومتطلباته وتخفيف المعاناة عنه، ودعمه بكافة السبل وأن هذا المواطن بات يدرك أن مصر لديها فرص هائلة، وأصبحت مصدر جذب للاستثمارات، وأكثر أمناً واستقراراً وتهيئة لتكون فى المقدمة، وأن ما يجرى على أرض مصر هو عمل استثنائى جاء محصلة فكر وعمل خلاق من الدرجة الأولي.
رابعاً: المواطن المصرى أصبح لديه مخزون عميق من التجارب، وحقيقة ما جرى فى يناير 2011م وما شكله ذلك من خطورة على وجود وبقاء هذا الوطن وما تسبب فيه من كوارث كادت تتسبب فى ضياع الوطن بالإضافة إلى استيعابه لما حدث فى دول أخرى مجاورة ضاعت وسقطت بفعل المؤامرة والفوضي.
خامساً: أن هوية وطبيعة وتكوين الإنسان المصرى مرتبطة إلى حد غير محدود بالوطن والأرض، ولا يميل طوال تاريخه إلى الهدم وظل يعيش على شريط وادى النيل ومن إسكندرية إلى أسوان فى حالة احتضان وطني، المصرى يعيش إلى جانب أخيه، يعشق «اللحمة واللمة» لذلك هناك من عمل على مدار سنوات على تفكيك وهدم وتغيير هذه الهوية الوطنية والشخصية المصرية، وتوهم قدرته على تغيير جيناتها الأخلاقية والقيمية المتسامحة وشديدة الوطنية وجرها إلى الهدم والتدمير.. قد تلاحظ محاولات الإسلام السياسى بقيادة الإخوان المجرمين لإلباس مصر عباءات غريبة لا تمثل الهوية الوطنية، وتحويلها إلى مسخ وتهجين، واكسابها العنف والغلظة والتطرف والتشدد، لكن سرعان ما لفظ المصريون هذه المحاولات لذلك لابد أن نعلم أبناءنا أهمية الحفاظ والتمسك بالهوية الوطنية حتى ولو فى ارتداء الملابس فأنا أذهب إلى قريتى فى سوهاج ارتدى الجلباب البلدى الصعيدى وأكون سعيداً عندما أذهب إلى محافظات أخرى لأجد المواطن فى الدلتا يرتدى الزى التاريخى وهو الجلباب الفلاحى وأهالينا فى سيناء وغيرها من المحافظات الحدودية فهذا جزء من الهوية الوطنية أيضا من المهم الحفاظ ودعم فنوننا الشعبية وعاداتنا وتقاليدنا لأنها ضمان للحفاظ على الهوية الوطنية فى ظل محاولات التغريب والتغييب وتزييف العقول والغزو الثقافى والفنى لعقول ووجدان الأجيال الجديدة.
سادسًا: النجاح الكبير الذى حققه الإعلام المصرى الوطني، فى ترسيخ الوعى الحقيقى والفهم الصحيح، واطلاع المواطن على كافة الحقائق والموضوعية والمصداقية العالية فى التناول بشفافية بلا حدود، بالإضافة إلى عرض جهود الدولة وانجازاتها ونجاحاتها على أرض الواقع للمواطن ثم التصدى لحملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه وكشف حقيقة وانتماءات وتشابكات من يقف وراءها وفضح الجماعات الإرهابية والمرتزقة والعملاء الذين يطعنون فى الوطن، وتعريتهم أمام المواطن والإعلام المصري، قام بدور مهم للغاية فى بناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح بحرفية ومهنية واطلع المواطن على كافة التحديات والتهديدات وكشف ووضع أمامه جميع الحقائق فبات المواطن على علم ودراية بكل الحقائق والأمور وبات المواطن المصرى واعياً ومدركاً لحقيقة الخطابات المعادية وأهدافها بما لديه من مخزون معلومات وحقائق صادقة من الإعلام المصرى أو من خلال ادراكه للواقع الذي يعيشه والتجارب التى تحصل عليها في الـ13 عاماً الأخيرة، ونستطيع القول قبل ثورة 30 يونيو العظيمة عندما استرد الشعب وعيه الحقيقى وادرك أنه أمام مؤامرة تستهدف وجود وبقاء الوطن.
دعونا نكن أكثر وضوحاً.. وكما قلت بالأمس إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يمثل فرصة مصر التاريخية لتحقيق آمال وتطلعات هذا الوطن وهذا الشعب، وتفعيل المشروع المصرى التاريخى لبناء الدولة الحديثة لذلك فإن كل ما نراه من توهج للحالة المصرية على الصعيدين الداخلى والخارجي، وهذا النجاح والتألق الكبير فى شرم الشيخ شكلاً ومضموناً وفى هذا الزخم والتوافد الدولى الكبير على مصر ومدى الاحترام الذى يبديه قادة وزعماء العالم المتقدم لمصر وقائدها هو نتاج ومحصلة رؤية رئاسية خلاقة وثاقبة.
تحيا مصر