تعهدت اليابان بتقديم مزيد من الدعم للعراق بما في ذلك قرض لإصلاح محطة توليد الكهرباء والمساعدة في استعادة الأسلحة التي كانت في الأراضي التي يضع تنظيم "داعش" يده عليها، بهدف المساعدة على تحقيق الاستقرار في البلد الذي يعاني من الاضطرابات.

وبحث كينتارو سونورا، المساعد الخاص لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي هذه القضايا في اجتماع عقد في بغداد- وفق ما نقلته صحيفة نيكاي اليابانية اليوم الخميس.

ووافقت اليابان على مساعدة العراق في العمل على تأمين العديد من الأسلحة الموجودة في جميع أنحاء البلاد، وهي مشكلة خطيرة سهلت الإرهاب. وقال مسئول كبير بوزارة الخارجية اليابانية إن هذا الجهد مستوحى من "مطاردة السيف" الذي أصدره تويوتومي هيديوشى الزعيم الياباني في القرن السادس عشر والذي سعى إلى الحفاظ على النظام العام من خلال الاستيلاء على الأسلحة من الجماهير.

وأشارت الصحيفة إلى أن الدعم سيرافقه تدريب مهني موسع للعراقيين لتحسين نوعية حياتهم ويشمل الدعم الموعود به أيضا حوالي 5ر21 مليار ين (195 مليون دولار) لإصلاح محطة توليد كهرباء حارثة في جنوب العراق، وهي إحدى أكبر محطات التوليد في البلاد.

ويشهد العراق احتجاجات متكررة وسط الإحباط بسبب الظروف المعيشية السيئة، بما في ذلك إمدادات الطاقة غير المستقرة التي يمكن أن تترك المواطنين دون كهرباء لمدة تصل إلى 10 ساعات يوميا في هذه الحرارة المرتفعة. وحالت سنوات الصراع والعقوبات الاقتصادية على البلاد من تطوير البنية التحتية الكهربائية لمواكبة الطلب.

وتم بناء منشأة حارثة في الثمانينيات بدعم من شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة. وتلقت ميتسوبيشي هيتاشي بور سيستم أمر في عام 2015 لتجديد واحدة من أربع وحدات المصنع.

وفي المقابل، طلبت سونورا من الحكومة العراقية العمل مع الشركات اليابانية التي تسعى للحصول على امتيازات نفطية في البلاد. ووافقت بغداد على هذا الطلب، وفقا لما ذكرته وزارة الخارجية اليابانية.

يذكر أن العراق استعادت مدينة الموصل الشمالية من تنظيم "داعش" في يوليه الماضي، وتعمل على إعادة بناء المنطقة.