حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، فيليب لازاريني، من أن معدلات الفقر وصلت بين اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان وغزة وصلت إلى مستويات غير معهودة، نحو 90 في المائة.
وأشار لازراينى خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة الأردنية عمان، اليوم الاثنين، إلى أن وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وصل إلى الحضيض، ويعيش معظمهم تحت خط الفقر، وحياتهم تفتقد للكرامة، هناك اعتماد كلي في تلك المجتمعات على الأونروا "، وفقا لقناة /المملكة/ الأردنية.
كما كشف أن 40 في المائة من الأطفال في غزة لا يحصلون على وجبة الفطور.
وشدد لازاريني على أن وكالة /الأونروا/ تحتاج بين 50 مليون و80 مليون دولار حتى نهاية 2022، وأكد أن /الاونروا/ لا يمكنها أن تفي بولايتها في السنوات المقبلة في حال استمرار التمويل ذاته.
كما أشار إلى أن /الأونروا/ في حاجة إلى 200 مليون دولار، لدعم التحول الرقمي ودعم الأصول المستنفدة، وطالب بدعم من الدول الأعضاء بشكل مستدام.
وقال لازارينى "إنه في ظل غياب حل عادل للقضية الفلسطينية ستبقى /الأونروا/ لا يمكن استغناء عنها ولا بديل لها وهي أكبر استثمار للاجئين الفلسطينيين".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت في 31 أغسطس 2018 أن الولايات المتحدة قررت إيقاف أي تمويل لـ "الأونروا".
ووفقا لتقرير صادر عن المركز العربي للأبحاث، في 9 سبتمبر 2018، فإن إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، قررت في مطلع عام 2018 تخفيض الدعم السنوي الذي تقدمه الولايات المتحدة للوكالة، من 365 مليون دولار إلى 125 مليون؛ ولم تقدم منها لذلك العام إلا 60 مليون فقط.
وبحسب التقرير، كان التمويل الأمريكي للوكالة يمثّل سابقا ثلث ميزانية الـ "الاونروا" السنوية، البالغة 1.24 مليار دولار، وهو ما يؤثّر جذريّا على حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين المعتمدين على خدمات الوكالة في الضفة الغربية وقطاع غزة، والأردن، وسوريا، ولبنان.
واعتبر تقرير المركز العربي للأبحاث، أن الهدف من الخطوة الأمريكية يبقى سياسيا.
وفي أبريل عام 2021، رحبت مصر والأردن، بقرار الإدارة الأمريكية استئناف تقديم الدعم المالي لـ /الأونروا/، التي تواجه عجزاً مالياً كبيراً، بعد توقف التمويل الأمريكي في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، عام 2018.