بقلم – سليمان عبدالعظيم
أشعر بصدق أن هذا الرجل يعشق مصر وأهل مصر وكل حتة وشبر أرض فى مصر، أشعر بجد أن هذا الرجل رغم أنه إماراتى الجنسية، إلا أن اسمه أصبح على لسان كل مواطن ومواطنة مصرية.. ففى الملمات أيام سنة حكم الإخوان البغيضة كان هذا الرجل الشجاع يصول ويجول دفاعًا مستميتًا عن ناس مصر ومية مصر وروح مصر.
أتحدث عن رجل كلكم تعرفونه.. وحفظتم اسمه وصورته.. ومازال الكثيرون منا يتناقلون أقواله وتصريحاته وتويتاته وتغريداته.. بالله عليكم من منكم لا يعرف هذا الرجل العظيم ضاحى خلفان.. آسف الفريق ضاحى خلفان.. قائد عام شرطة دبى منذ عام ١٩٨٠ وحتى عام ٢٠١٣؟!.
لقد أصبح سيادة الفريق ضاحى خلفان (٦٦ سنة) أشهر مواطن عربى حارب نظام الإخوان بكل السبل.. الملايين فى الوطن العربى كانوا ومازالوا يتابعون ما يغرد به سيادة الفريق على مواقع التواصل الاجتماعى.. لا يحمل الفريق ضاحى فى يديه مسدسًا أو بندقية كلاشنكوف أو مدفعًا رشاشًا.. ولكنه يطلق ضد الإخوان ومن يمولونهم بالمال والعتاد والعملاء ما هو أخطر.. سلاحه الكلمة الحاكمة والمنطق الذكى، الذى يسكت زعماء وميليشيات الخراب والدمار، الذى جلبه ما سمى بالربيع العربي!.
خلال الربيع العربى لم يجبن الفريق ضاحى عن قول ما يراه هو الحق.. وكانت له مواقف معادية ضد جماعة الإخوان وعنهم قال: «إنهم يشكلون خطرًا على أمن دول الخليج العربى لأنهم يخططون لقلب أنظمة الحكم.. ووصف كل من يتعامل معهم بـ العميل»!
فى عام ٢٠١٣ وبينما كان صاحبنا مازال فى منصبه قائدًا لشرطة دبى غرد الفريق ضاحى تغريدة فاجأت الجميع وقد صارت هى الأشهر والأفعل والأقوى.. قال: «الإخوان أسقطوا مبارك.. وأنا سوف أسقط الإخوان».
وعندما أصبح محمد مرسى فجأة رئيسًا اعتبر فوزه اختيارًا غير موفق وهدد الفريق ضاحى بإصدار مذكرة اعتقال بحق يوسف القرضاوى فى حال تحدث عن الإمارات بسوء مثلما فعل بإغلاق مكتب صهره!.
ومثلما لم يخش خلفان جماعة الإخوان.. لم يخش أيضًا دولة قطر بل اعتبرها حكومة وإعلامًا مسئولة عن الجرائم الإرهابية، التى تحدث فى مصر حتى اليوم.. فهذه نتائج تمويلها السخى ودعمها الكبير وتحريضها المستمر على الإرهاب.. وأن عمليات مهاجمة القوات المصرية تجعل قطر وفقًا للقانون شريكًا أصليًا فى الجرائم الإرهابية.
وأن العائلات المصرية التى ذهب أبناؤها شهداء ضحايا إرهاب قطر.. يجب أن ترفع قضايا ضد حكومة قطر!.
يتابع الفريق ضاحى كل ما يحدث فى مصر.. إنجازًا كان أو إرهابًا.. مؤخرًا أضاف بحكمته ورصانته فى حسابه على «تويتر» «إننا نحارب الإرهاب ونسعى إلى صون الأمن الذى زعزعه تنظيم الحمدين.. يقصد خلفان.. حمد بن خليفة، والد تميم، وابن عمه وشريكه فى الانقلاب على حكم أبيه الشيخ خليفة المدعو حمد بن جاسم!.
.. وكلنا ثقة أن نهجنا صحيح.. تبا للذين يهدمون أوطاننا، سيعود العرب بقيادة المملكة ومصر والإمارات والبحرين وكل الخيرين من القادة العرب متكاتفين من أجل البناء.
سيندم الحمدان ندمًا عظيمًا وسيندم أيضًا كل من يقف ضد تيار القومية العربية ويصطف مع العدو أيا كان»!
انظروا معى إلى تعليق ذكى، فضلًا عن كونه طريفًا الفريق ضاحى على خطاب أمير قطر تميم بن حمد: «ارتبك تميم خطابه هزيل جدًا ينطبق عليه المثل العربى القائل تمخض الجبل فولد فأرًا.. كان واضحًا أن تميم الضعيف جدًا يواجه كلمات كبيرة عليه أربكته!.. أو أن أمامه عزمى بشارة يبتسم.. فأربكه»!.
هذا الرجل يعرف ماذا يقول ومتى يقول ولماذا يقول.. عندما توحدت كلمة الدول الأربع المقاطعة لقطر قال على الفيسبوك: يجب علينا نحن الدول الأربع المملكة ومصر والإمارات والبحرين أن نجعل من لا يكون معنا يشعر بالندم.. لأنه ليس معنا»..
«قولوا للقاصى والدانى من يعادى مصر يعادينا ومن يعادى المملكة يعادينا ومن يعادى البحرين يعادينا»
وأعترف لكم الآن أننى أرجأت أكثر من مرة أن أكتب مقالًا عن ظاهرة ضاحى خلفان.. لكن حقًا آن الأوان.. ويا سيادة الفريق لك كل الشكر والامتنان من أكثر من ٣٠ مليونًا هم الذين خرجوا فى ثورة ٣٠ يونيو وبكل الصراحة والصدق أقول فى الختام: وددت أن ألتقى بك يا سيادة الفريق الفريد حتى أجعل قبلتى على رأسك فعلًا.. وليس كلاما مكتوبا!.
من المصريين إلى ضاحى خلفان: شكرًا لك سيادة الفريق العظيم..