أكد الدكتور محمد السعيد قطب، استشاري التدريب والتنمية المجتمعية، بأن المجتمعات المتحضرة قد أولت اهتمامًا كبيرًا بالتعليم الفني؛ لقناعتهم البالغة بأنه هو أساس عجلة التنمية والبناء والإنتاج في المجتمع، وأشار إلى أن القيادة السياسية في مصر قد توجهت خلال السنوات القليلة الماضية للاهتمام بالتعليم الفني، عن طريق تدشين العديد من المدارس الفنية المتخصصة في مجالات التكنولوجيا الحديثة، والطاقة الشمسية والنووية، والبترول.

جاء ذلك خلال محاضرة نظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة الفنان المخرج هشام عطوة، بدار الكتب في مدينة طنطا، تحت عنوان "التعليم الفني والتنمية المستدامة"، والتي استعرض خلالها الدكتور "قطب" المنح الدراسية التي تقدمها الدولة حاليا لدعم مجالات التعليم الفني، ومن بينها: علوم الكمبيوتر، وإدارة المشروعات، وصيانة السيارات والمعدات والأجهزة الكهربائية، وذلك من خلال وزاتي الاتصالات، والتجارة والصناعة.

وأضاف بأن مصر تشهد الآن طفرة كبيرة على مستوى البناء والتنمية وإقامة المشروعات القومية، وهو الأمر الذي يدعونا جميعا للاهتمام بالتعليم الفني، نظرًا لأن العنصر البشري في المجالات الفنية المختلفة هو القاعدة العريضة لمواصلة التنمية والإنتاج، لافتًا إلى أن العديد من الشباب على قناعة كبيرة بضرورة الاتجاه للمجال الفني، رغم الاعتقاد الخاطئ من البعض بأن التعليم الثانوي هو أفضل من التعليم الفني.   

وقد استعرض مستشار التدريب والتنمية المجتمعية مفهوم التنمية المستدامة، مشيرا إلى أنها الاستفادة بالموارد المتاحة دون الإضرار بموارد ومقدرات الأجيال القادمة، وأضاف بأن بداية تطبيق محاور وعناصر التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة في مصر كان في عام 2015م.