قال ممثل مفوضية الاتحاد الأوروبي فرانز تيمرمانز، إن مصر تتمتع بمصادر طاقة طبيعية كثيرة، على خلفية الطاقة الشمسية وطاقة رياح والتى تتخطى الاحتياجات لتوليد الكهرباء، مما يعني أنه يمكن لهذه الإمكانيات الاستفادة منها لتصنيع الهيدروجين الأخضر وهذا يمكن أن يكون جزءا من عملية التصنيع المستدام ويجعل مصر جزءا من السوق العالمي الجديد للهيدروجين الأخضر.

وأضاف تيمرمانز، في كلمته خلال فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ cop27 بشرم الشيخ، أننا بحاجة إلى الهيدروجين الأخضر، بقيمة 20 مليون طن بحلول 2030، حيث نتمكن من إنتاج 10 ملايين طن بأنفسنا، والآخر نحتاج إليه، مبينا أن نقل الهيدروجين الأخضر من مصر إلى أوروبا سوف يكون جيدا للغاية وذلك لموقع مصر الجغرافي وقربها من أوروبا.

وأشار إلى أن مصر في مكانة رائعة لأن هذه التنمية - الهيدروجين الأخضر - سوف تحدث في منطقة البحر المتوسط بشكل عام، وتابع أننا لدينا تحديات هائلة وعلينا التعامل معها فيما يتعلق بالتكيف مع تغير المناخ وزيادة الصمود تجاهه، مبينا في الوقت نفسه أن الطاقة المتجددة يمكن استخدامها في تحلية مياه البحر وهذا يرتبط كذلك باستخدامات الرى والإنتاج الزراعي.

ومضى يقول "إنه يجب إزالة الكربون من الاقتصاد والمجتمع بشكل أسرع وذلك من خلال تغيير طريقة الصناعة؛ إذا أردنا أن نحافظ على الدرجة ونصف الدرجة المئوية".

وأعرب عن شكره للرئيس عبد الفتاح السيسي على تقديم الكثير من الإمكانيات للمزيد من التعاون.

وأوضح تيمرمانز أن كثيرا من الدول الإفريقية تريد تسريع التنمية لديها لأسباب جيوسياسية أو متعلقة بالسكان، ونحن على استعداد لمساعدتها في ذلك، مشيرا إلى أن الاحتياطات الموجودة لدى الدول الإفريقية من الهيدروكربون جزء من هذه المعادلة، ونفى أي محاولة من جانب الاتحاد الأوروبي لاستغلال إفريقيا كمحطة وقود، وإنما مساعدتها على التنمية المستدامة.

ولفت تيمرمانز إلى أن الاتحاد الأوروبي يحاول إقناع الدول الإفريقية على الاستثمار في الطاقة المتجددة لتحقيق الكفاءة من أجل خفض التكلفة وتحقيق جدوى أكبر للطاقات المتجددة، مشيرا إلى أن خلق شراكة مع الدول الإفريقية يساعدها في التسريع إلى الطاقة النظيفة.

وقال تيمرمانز "إن هناك 600 مليون إفريقي لايستطيعون الحصول على الكهرباء، وإذا استطعنا أن نوفر لهم الكهرباء من الطاقة الشمسية والرياح، فإن ذلك سيسهم في تنمية إفريقيا"، لافتا إلى ضرورة أن تلعب الطاقة المتجددة دورا محوريا في المستقبل.