في يوم التسامح العالمي.. أخطاء لا تغفرها الزوجة
معروف عن المرأة أنها لا تنسي، فذاكرتها لا تمحو موقفا أثر فيها حدث منذ سنوات، ويتعجب الرجل عادة من هذه القدرة ويعتقد بأنها نكدية، ولكن الحقيقة المرأة لا تنسى حتى لو سامحت وغفرت الأخطاء، وبمناسبة يوم التسامح العالمي، سنخبرك عزيزي الرجل بأخطاء لا يمكن أن تسامح فيها الزوجة.
قالت الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاقات الأسرية والنفسية أن دراسة أمريكية حديثة أكدت أن ذاكرة المرأة تفوق أضعاف ذاكرة الرجل لذلك هي ليست غير متسامحة ولكنها لا تنسى الإساءة بسهولة وخصوصا في المواقف المحزنة؛ فالمرأة لها طابع مميز في العاطفة وهو عدم النسيان حتى لو تسامحت، وأحيانا تنقلب ذاكرتها للمواقف السئية للرغبة في الانتقام، فهي لديها القدرة على تحمل المسئولية والقيام بمهام الأسرة علي أكمل وجه، وتحمل آلام الحمل والولادة وتربية الأبناء من أجل استمرار العلاقة، ولكنها إن تألمت من زوجها فلا تستطيع التحمل، فهي لا تنسى هذه المواقف ولا تغفر بعض الأخطاء ولا تسامح فيها أبدا.
وأضافت الاستشارية، أن الأخطاء التي لا يمكن أن تسامح فيها الزوجة، تأتي الخيانة على رأسها حتى لو مر بهما العمر واستمرت الحياة لا يمكن أن تنساها أبدا، وكذلك لا تسامح أبدا أن مست كرامتها، فلو تعامل الزوج معها بعنف، ضربها أو قلل من قيمتها مثل أن ينعتها بألفاظ غير لائقة، فهي لا يمكنها غفران الأخطاء التي تمس كرامتها وما يقتل المرأة أيضا التقليل من شأنها والسخرية منها وكذلك القسوة أيضا لا تغفرها المرأة لها أو لأطفالها بكل أشكالها، إن عاملها الزوج بقسوة لفظا أو فعلا بالتسلط والتحكم في حياتها أو عدم الحوار الجيد بينهما، أو إهانة أهلها وأيضا من ضمن أشكال القسوة الحرمان فيمنعها من أقل حقوقها في أن يكون لديها حياة اجتماعية تزور أهلها أو تكمل تعليمها.
واختتمت بأنه يوجد فرق بين التسامح أو التغاضي والتغافل؛ فبعض النساء لا تغفر للرجل أيا كان الخطأ صغير أو كبير، ولكنها تتغاضى لتسير بهما الحياة، لكنها لا تسامح ولا تنسى، وبالأخص إن كان الخطأ تسبب في ألم نفسي كبير نفسي لها، ومن ضمنها نسيان المناسبات الخاصة بالزوجة من قبل زوجها مثل عيد الزواج أو عيد الميلاد تؤثر بالسلب على علاقاتها ولا تنسى أبدا هذا النسيان لأنها تعتبره إهمالا منه.