أكد قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية، الأسطول الخامس والقوات البحرية المشتركة، الأدميرال براد كوبر، أهمية مشروع الولايات المتحدة الخاص بتشكيل أسطول من المسيرات البحرية في المنطقة، وذلك لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية، داعيا في الوقت نفسه شركاء وحلفاء واشنطن في المنطقة بالمشاركة لإنجاح هذا المشروع.

وقال كوبرـ في مقابلة خاصة مع قناة (العربية) الحدث الإخبارية اليوم (الأربعاء) ـ إن "مشروع أسطول المسيرات من شأنه أن يزيد القدرات على المراقبة البحرية في البحر الأحمر والخليج العربي، مشيرا إلى تأسيس وحدة قائمة على الذكاء الاصطناعي لمراقبة المياه الإقليمية بواسطة التكنولوجيا لضمان الأمن البحري والملاحة الدولية.

وأشار الأدميرال براد كوبر إلى أن الأسطول الخامس الأمريكي أجرى أكبر تدريبات بحرية شاركت فيها أكثر من 60 دولة ومنظمة، وذلك لضمان تحقيق الأمن البحري في المنطقة، مؤكدا نجاح البحرية الأمريكية خلال هذا العام في إحباط العديد من العمليات من ضمنها تهريب كميات كبيرة من الأسلحة آتية من إيران في طريقها إلى اليمن.

وأوضح كوبر أن الأسلحة المضبوطة تشبه المستخدمة في الهجمات الأخيرة على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مؤكدا أن أكبر تهديد لأمن المنطقة واستقرارها يأتي من إيران، قائلا : إن "أكبر تهديد على المنطقة يأتي من إيران بشكل واضح وموثق عبر مشروعها الصاروخي والبالستي واستخدام هذه الصواريخ من قبل وكلاء لها إضافة إلى مشروعها النووي".

وحذر من عواقب عمليات القرصنة وتهريب الأسلحة والمخدرات والاتجار بالبشر على أمن المنطقة، مؤكدا أن البحرية الأمريكية تبذل كل ما في وسعها لضمان الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية.

وأشار إلى أن الأسطول الخامس الأمريكي احبط خلال العامين الماضيين عمليات تهريب مخدرات تقدر بمليار دولار، كما تمكن في عام 2021 من ضبط 9 آلاف قطعة سلاح قادمة من إيران. 

وحول المحاولات الإيرانية التي كانت تهدف لسرقة مسيرتين أمريكيتين بالخليج العربي والبحر الأحمر، قال كوبر : إن "المحاولات الإيرانية كانت فاضحة، ولكنها لا تأثير لها"، مشددا على أن التهديدات الإيرانية لن تقف في طريق تحقيق الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية في المنطقة. 

وأكد كوبر بقاء البحرية الأمريكية في المنطقة مع الالتزام بتحقيق الاستقرار فيها بما يضمن الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية، مشددا على بذل المزيد من النجاحات في إحباط كافة العمليات التي من شأنها أن تؤثر على استقرار المنطقة.